تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كي لا تطغى ثقافة الدكنجية على سوق العمل.. الخوري: حالة التشغيل لا تعكس طبيعة الخبرات الموجودة

الثورة
اقتصاديات
الخميس 6/3/2008
محمد مصطفى عيد

تأتي أهمية المحاضرة التي وصفها الباحث هاني الخوري على مائدة ندوة الثلاثاء الاقتصادي تحت عنوان استراتيجيات التشغيل وتنمية الموارد البشرية من دعوتها الى التفكير بطريقة وطنية واعية لدراسة متغيرات سوق العمل وتخطيط أهداف تنمية الموارد البشرية في سورية.

حيث أكد الخوري إن أداء القوى العاملة لدينا ما يزال قاصراً عن تلبية المتطلبات النوعية لسوق العمل.‏

ورأى أن السوق بحاجة الى يد عاملة مدربة ذات مهارات عالية قادرة على التقنيات المتطورة,وهذا يكلفه التعليم,الذي يعاني من أزمات مزمنة أهمها اعتماد التعليم على التلقين وتخلف أنظمة التعليم ومؤسساته ومحدودية المعارف والمهارات اضافة الى ضعف التناغم بين احتياجات سوق العمل وطبيعة المخرجات التعليمية وتشوه طرق التشغيل وطبيعة الانتاجية.‏

ادارة القوة العاملة‏

ووجد الخوري: أن بعض التشوهات والصعوبات في ادارة القوة العاملة قد أصابتها من خلال غياب الاستراتيجيات التنموية الواضحة المعالم,وضغط المؤسسات النقدية للتخلي عن برامج التنمية,وقلة الدراسات حول أسواق العمل والافتقار الى الاحصاءات الموثقة. وعدم كفاية المواءمة بين نظام العرض والطلب في سوق العمل مع غياب استراتيجية تشغيل شاملة ومتكاملة وغياب الدراسات الاقتصادية التي تشير الى احتمالات تطور مختلف الصناعات ويتضح من بيانات المجموعة الاحصائية للأعوام 2000-2007 أن قوة العمل كانت تنمو بمعدل وسطي سنوي يقارب 0,58% في حين أن القوة البشرية كانت تنمو خلال الفترة ذاتها بما يعادل 2,2%,وهذا ما يعكس تزايد حجم البطالة واتساعها.‏

وأوضح الخوري أن قوة العمل السورية تتسم بالفتوة وبنسبة 67,4% من قوة العمل والتي تتراوح أعمارهم بين 20 و44 عاماً وتقارب حصة من تتراوح أعمارهم بين 15و 19 عاماً 10% من اجمالي قوة العمل أي أن ما يزيد عن 77 % من قوة العمل اعمارهم أقل من 45 عاماً ويشكل الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة 14,5% من اجمالي قوة العمل.‏

وأكد أن حالة التشغيل لا تعكس طبيعة الخبرات الموجودة في سوق العمل وأهميتها في التشغيل والانتاجية والأرقام تدل على أن معظم شاغلي الوظائف يعملون خارج اختصاصاتهم التعليمية أولاً وفي حال عملهم على اساس شهادتهم فليس هناك استثمار لخبرات شهاداتهم ولا قيمة عملية لعلومهم في العمل..‏

ثقافة العمل‏

وتطرق الخوري: الى ثقافة العمل السائدة في سورية مؤكداً أنها تشكل ميزة وعائقاً في تطوير آليات التشغيل,فهي ميزة من خلال التراكم الحضاري ولكنها مشكلة من ناحية العمل الفردي وضعف تكوين المؤسسة فهي قائمة على نماذج وتوازنات تقليدية في تشكيل الوظائف وآليات العمل ولكنها ثقافة جامدة,وخصوصاً لتناقل الخبرات.‏

انعكاسات‏

وفي اطار انعكاسات ثقافة العمل السائدة على التشغيل في سورية بيّن الباحث أن ثقافة التشغيل في القطاع العام تميل نحو اعتبار الأجور غير كافية وعدم وجود استقرار بالعمل لدى القطاع الخاص.‏

كما أن العامل لا يركز على الابداع والتغيير كونه موظفاً مأموراً محاولاً أن يعكس شخصيته على العمل بشكل غير منظم,أضف أن الموقف بين صاحب العمل والموظف ليس ايجابياً تجاه بعضهما,كما أن ثقافة العمل الفردي والدكنجية ما زالت العنصر الثقافي السائد في ذهنية العمال وأصحاب العمل..‏

استثمار‏

ووضع الخوري استراتيجيات للاستثمار في الموارد البشرية والتي تبدأ بالاستقطاب وتم الاختيار والتعيين والتقييم والتدريب والترقية واعادة التأهيل وأخيراً سياسات التعويض المالي والمعنوي واشار بدوره الباحث جلال مراد في مداخلة الى وقوع الباحث في مطبات عديدة ووجود انفصال بين القسم الأول والثاني من العنوان..‏

وتمنى المحاضر لو أنه بحث موضوع تنمية الموارد البشرية من أجل التشغيل وليست استراتيجية التشغيل وبالتالي فإن المحاضرة لم تصب الهدف.‏

د. أحمد دباس تحدث عن المرتكز الاساسي للادارة وهو الانسان أولاً ومن ثم القوانين والأنظمة والهياكل التنظيمية والأدوات مشيراً الى أن دورها يتلخص في استخدام الامكانات المتاحة لتحقيق الأهداف على أحسن وجه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية