تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دانوا جرائم الاحتلال في غزة...وزراء الخارجية العرب ينهون بحث جدول أعمال قمة دمشق...موسى: القمة في زمانها ومكانها وستحضرها كل الدول العربية

القاهرة
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 6/3/2008
انهى وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الذي عقد بعد ظهر أمس في القاهرة بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية البحث في مشروع جدول اعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة الذي سيعقد في دمشق أواخر الشهر الجاري.

وقد تضمن جدول الاعمال عدداً من الموضوعات من بينها التقارير المرفوعة للقمة.. الأمن القومي العربي... القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ومستجداته... تطورات الوضع في العراق... رفض العقوبات الامريكية الأحادية المفروضة على سورية... الارهاب الدولي وسبل مكافحته.‏

وقد تم خلال الاجتماع ادراج بندين جديدين بناء على طلب الجمهورية العربية السورية الاول يتعلق بالعقد العربي للشباب 2008- 2017 والثاني مشروع للنهوض باللغة العربية بالتوجه نحو مجتمع المعرفة.‏

وبعد اعتماد جدول الاعمال المشار إلىه أعرب الوزير المعلم عن ترحيب سورية بالقادة العرب في دمشق أواخر الشهر الجاري وتطلعها الى قمة ناجحة تسهم في تعزيز التضامن العربي ودفع مسيرة العمل العربي المشترك.‏

وكان وزراء الخارجية العرب قد استمعوا خلال الاجتماع الى تقرير من الأمين العام للجامعة العربية حول نتائج مساعيه لتنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية.. وخلص الاجتماع الى اعتماد قرار أكد فيه الوزراء الالتزام بالمبادرة العربية والاشادة بالجهود التي بذلها الأمين العام وتكليفه بالاستمرار في هذه الجهود.‏

ودعا القرار كل الدول العربية لدعم جهود الأمين العام من خلال اتصالاتها بالاطراف اللبنانية وكذلك في اتصالاتها الاقليمية والدولية.‏

هذا وقد ادان وزراء الخارجية العرب الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلية في غزة والتي أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني وخلفت دمارا واسعا وأصابت الحياة المعيشية الىومية للفلسطينيين بأفدح الخسائر في خرق واضح لكل القوانين الدولية والانسانية واتفاقيات جنيف.‏

وانتقد الوزراء في بيان أصدروه عقب اجتماعهم أمس في القاهرة بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية عجز مجلس الامن الدولي رغم استمرار العدوان الاسرائيلي عن تحمل مسؤولياته والامعان في ارتكاب الجرائم البشعة وما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وعقوبات جماعية تتنافى مع القانون الدولي وتشكل سابقة خطيرة.‏

من جانب آخر دعا المجلس الاطراف الفلسطينية الى الاسراع في لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني كما طالب هذه الاطراف بالتجاوب مع الجهود العربية المبذولة في هذا الصدد.‏

وحذر البيان من أن مبادرة السلام العربية لن تظل قائمة دون تجاوب حقيقي من اسرائيل مع طرحها وتنفيذها الى جانب المرجعيات الدولية الاساسية الأخرى التي لم تحدث التحرك المطلوب تجاه احياء عملية السلام في المنطقة مؤكدا أنه سيتم اعداد تقييم شامل حول الوضع الراهن في مسيرة السلام لعرضها على القمة العربية المقبلة مع وضع مقترحات بشأنه وما يتطلبه الامر من مراجعة للخط الذي انتهجته الدول العربية وموقفها من جهود احياء عملية السلام في ضوء هذه التطورات وما آلت إلىه هذه العملية .‏

وفي هذا السياق أكد السيد وليد المعلم وزير الخارجية ان القمة العربية ستعقد في دمشق في موعدها وان مستوى التمثيل فيها سيكون أعلى بكثير من قمم عربية سابقة.‏

وقال المعلم في تصريحات صحفية في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة الليلة قبل الماضية الذي بحث العدوان الاسرائيلي الخطير علي قطاع غزة ان سورية اتخذت كل الاستعدادات لاستضافة القمة العربية وان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اطلع خلال زيارته الاخيرة لدمشق على هذه الترتيبات.‏

واوضح الوزير المعلم ان وزراء الخارجية العرب ناقشوا في الاجتماع الطارئ المحرقة التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في غزة.‏

وبشأن الازمة اللبنانية تساءل المعلم حول ربط بعض الدول انتخاب رئيس للبنان بنجاح القمة العربية: أليس الوضع في غزة خطيرا حتى يمكن تجاهله من قبل من يطرح الربط بين القمة وما يحدث في لبنان, وقال ايهما اخطر...‏

واكد ان المبادرة العربية تطرح حلا متكاملا للازمة اللبنانية وتحقيق الشراكة بين اطياف الشعب اللبناني موضحا ان تركيبة مجلس النواب اللبناني تتضمن 55 بالمئة للاكثرية و45 بالمئة للمعارضة وهذا ما يجب ان تعكسه تركيبة حكومة الوحدة الوطنية في لبنان.‏

واوضح الوزير المعلم ان المبادرة العربية في لبنان لم تصل إلى حائط مسدود ولا يجب ان يفرض شيء على اللبنانيين مؤكدا ان اللبنانيين قادرون على تحقيق التوافق اذا وضعوا مصلحة لبنان اولا واشار إلى ان الامين العام للجامعة العربية يأمل في استمرار واستئناف جهوده بلبنان.‏

وبخصوص زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى المنطقة في هذا التوقيت قال وزير الخارجية ان رايس جاءت لتبرر حشد الاساطيل الامريكية قبالة السواحل اللبنانية.‏

من جهة ثانية اكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان كل الدول العربية ستحضر القمة العربية المقبلة في دمشق أواخر الشهر الجاري مشيراً الى أن انعقادها مهم بسبب التحديات الكبيرة امام العرب.‏

وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية جيبوتي محمود يوسف عقب اختتام اجتماعات الدورة 129 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مساء أمس ان وزراء الخارجية العرب اتفقوا على مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة بدمشق والذي يتضمن العديد من الموضوعات في المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية.‏

واضاف الامين العام لجامعة الدول العربية ان جدول الاعمال يتطرق الى النزاع العربي الاسرائيلي والمبادرة العربية للسلام والخطوات القادمة بشأنها والوضع المتدهور في الاراضي العربية المحتلة والوضع في لبنان والعراق بالاضافة الى موضوعات أخرى.‏

ولفت موسى الى ان القمة العربية ستناقش تقييم مسيرة السلام في المنطقة على ضوء رفض الجانب الاسرائيلي لمبادرة السلام العربية وعدم انجاز المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية لاي شيء حتى الان وتوقفها.. مشيرا الى أن الجانب العربي يعمل على احداث تقدم في عملية السلام وفقا للاسس المتفق علىها التي تحكم أي عملية سلام بين العرب واسرائيل وقال لن نتسول السلام من اسرائيل.‏

وفي تصريح آخر قال موسى ان القمة العربية ستعقد في موعدها ومكانها في دمشق كما هو مقرر من قبل دون تبديل او تغيير نافياً ما تردد عن وجود قمة ثمانية قبل القمة العربية.‏

وكان وزراء الخارجية العرب قد بدؤوا أمس اجتماعاً في مقر الجامعة العربية في القاهرة للإعداد للقمة العربية التي ستعقد في دمشق في 29و30 آذار الحالي بمشاركة السيد وليد المعلم وزير الخارجية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية