|
|
الموت المتربص في حقنة !! حوادث في تلك الأثناء حضر لينضم إليهم صديقهم عابد وزاد مشاركتهم في جلسة التعاطي فطلب من صديقه أغيد أن يعطيه نصيبه ومقداره ربع غرام من المخدرات وأعطاه بالمقابل 1000 ل.س ليذهب ويشتري بديلاً عنها من مصدره عبود الذي كان يشتري منه عادة المخدرات فذهب أغيد لاحضار المخدرات ووعد عابد بأن يعيد له بقية المبلغ حين يعود وأثناء فترة تغيبه طلب عابد من أمجد أن يحضر له ملعقة كبيرة وملح الليمون وكوباً من الماء وسيرنكاً طبياً حيث قام بتحضير حقنة مخدرات لنفسه من المواد المذكورة بالاضافة لمادة الهيروئين وطلب من صديقه باسم أن يقوم بحقنه بها بواسطة السيرنك الطبي فقام باسم بحقنه بمحتويات هذه الابرة التي حضرها عابد لنفسه على ظهر كفه اليمنى وعلى إثر ذلك غاب عابد عن الوعي وتبين أنه قد فارق الحياة ... في تلك الاثناء عاد أغيد الذي ذهب لشراء المخدرات إلى البيت وفوجئ برؤية صديقه عابد جثة هامدة أمامهم بلاحراك فأدرك الجميع أنهم واقعون في ورطة وحاولوا التخلص من الجثة ... اتصل أغيد بقريب له يعمل سائقاً على سرفيس يدعى عباد وطلب منه أن يوافيه فأتاه في النهار ليعلمه بالامر ويطلب مساعدته فوعده قريبه بعد أن تعاطوا مجدداً المخدرات بأنه سيعود إليهم لنقل الجثة بواسطة السيرفيس الذي عمل عليه وفعلاً هو حضر إليهم عند اذان المغرب وكان برفقته باسم الذي كان قد غادر المنزل وعاد مع المذكور ليقوموا جميعاً بحمل الجثة بعد إلباسها القميص باسم للسرفيس .... ومن شدة الارتباك وقعت الجثة منهم أثناء نقلها إلى السيرفيس الذي انطلق بهم من محلة الصالحية إلى محلة المهاجرين حيث وضعوا جثة صديقهم عابد بالقرب من منزل أهل زوجته ثم لاذوا جميعاً بالفرار .... في التحقيقات الأولية شهد أحد معارف المتوفى بأنه قد أجرى مكالمة هاتفية من هاتفه الجوال مع شخص يجهله وقال له: أنا جاي لعندك زعيم. وقد أعطى هذا الرقم للشرطة وتبين أنه عائد للمدعو أمجد .... جثة ملفوفة بشرشف كما شهد شاهدآخر أمام السيد قاضي التحقيق بأنه قد شاهد كل من أمجد وأغيد وباسم وعباد مساء بالسرفيس الذي أكد صاحبه أن قد بقي مع السائق عباد طيلة نهار الجمعة وأضاف هذا الشاهد أنه قد رأى بضمن السرفيس جثة رجل ملفوفة بشرشف. اعتراف وإنكار وأمام ذلك اعترف المدعى عليهم بما أسند إليهم من جرم التعاطي ولكنهم أنكروا التسبب أو توفر القصد في الوفاة التي رجحت الخبرة الطبية الثلاثية أنها ناجمة عن جرعة زائدة من المخدرات وطلبوا من هيئة المحكمة الرحمة والشفقة غير أن ممثل النيابة العامة طلب تجريم المتهمين باسم وأمجد وأغيد بجناية تعاطي المخدرات للجميع وجناية الترويج لأغيد ومعاقبة المتهم باسم عن جرم التسبب بالوفاة ومعاقبة عباد بجنحة الإخفاء والمساعدة على التواري عن وجه العدالة وبناء عليه أصدرت هيئة محكمة الجنايات الأولى بدمشق القرار رقم 548 في الدعوى أساس 766 لعام 2009م المتضمن بالاتفاق : تجريم المتهم باسم تولد 1979م بجناية تعاطي المخدرات ومعاقبته بوضعه في سجن الاعتقال المؤقت مدة 3 سنوات والغرامة مئة ألف ليرة سورية . وحبسه مدة ستة أشهر عن جنحة التسبب بالوفاة مع دغم العقوبتين وتنفيذ الأشد بعد أن وضح بأنه لم تكن ثمة نية جرمية بحق المغدور من قبل المتهم الذي حقن المغدور عابد بالجرعة التي حضرها لنفسه بنفسه وإنما ماتم جاء نتيجة قلة احتراز وإهمال الأمر الذي أوجب مساءلته عن جنحة التسبب بالوفاة .... وأيضاً جرمت المحكمة كل من المتهمين أغيد تولد 1973م وأمجد تولد 1983م بجناية تعاطي المخدرات ومعاقبتهما بوضعهما في سجن الاعتقال المؤقت مدة ثلاث سنوات والغرامة مئة ألف ليرة سورية. مع إعلان براءة أغيد من جرم الاتجار لعدم كفاية الدليل فلم تصادر بحوزته أي مواد تدل على الاتجار بالمخدرات . ولم يذكر أحد أنه اشترى المادة المخدرة وإنما اقتصر الأمر أنه تبادل ربع غرام هيروئين مع المغدور عابد الذي أعطاه بالمقابل ألف ليرة سورية ليذهب ويشتري المخدرات لزوم الجلسة من مصدره المدعو عبود وقد وعد المتوفى بأنه سيعيد له الباقي عند عودته .... وكذلك حكمت المحكمة بحبس المدعى عليه عباد تولد 1975م مدة ثلاثة أشهر كونه قد نقل باقي المتهمين بالسيرفيس الذي يعمل عليه كسائق حتى مكنهم من التواري عن وجه العدالة لحين إلقاء القبض عليهم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
