تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جديد علي القيم.. إضاءات في الفكر والأدب

ثقافة
الخميس22-10-2009م
عمار نعمة

(آخر الكلام) جديد علي القيم صدر عن دار إنانا في دمشق.

تضمن الكتاب عدداً كبيراً من الأفكار والخواطر نذكر منها على سبيل المثال:‏

(أورهان باموق على عرش نوبل) حيث قدم لنا د. القيم الروائي التركي الذي اكتشف في بحثه عن روح مدينته رموزاً جديدة لتصادم وتضافر الحضارات فروايات أورهان كانت على قدر كبير من الجودة والأهمية ولذلك ليس غريباً أن يتربع على عرش الأدب.‏

(تحديات متخفية) أوضح د. علي بأن متابعته الدقيقة سمحت له التعرف على التطورات التي شهدها قطاع الآثار والمتاحف في عدد من دول العالم وخاصة في مجال مواكبة التطور التقني والعلمي وعصر المعلوماتية.‏

(حداثة شعرية) بين أن أكثر القصائد التي تكتب تحت عنوان الحداثة بعيدة عن عفوية التركيب وتقوم على الاستهتار بالقواعد اللغوية وموسيقا الأوزان وهكذا يبدو أن قصيدة الحداثة تبدو قصيدة حركة مقابل القصيدة التقليدية التي هي قصيدة ثبات ومقاومة.‏

(أدب الحكمة) أيضاً ثبت من خلال المكتشفات الأثرية أن الأدب قد عرف في بلادنا منذ أكثر من خمسة آلاف سنة وقد تميز أقدم أنواعه بالحكمة والاستجابة لظروف البيئة في الزمان والمكان فكان انتاجه الخلاق في حضارة بلاد الشام ووادي الرافدين ووادي النيل.‏

(الكاتب القديم) مكتشفات المواقع الأثرية في سورية وبلاد ما بين النهرين قدمت لنا في السنوات الماضية مجموعات كبيرة من الرقم المسمارية الفنية بمحتوياتها المدهشة في مضمونها الفكري والأدبي واللغوي واللافت في كل ما اكتشف وترجم ذلك الدور الكبير الذي لعبه الكاتب في مجتمعات المدن التي مرت على بلادنا في الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد.‏

أيضاً تناول الكثير من الأفكار حول جمالية الخط العربي، تجديد الموسيقا الشعبية، التراث الفاعل الأصالة لا تتجزأ، استنساخ الأصوات، ثقافة الحوار مع الذات، إشكالية الخطاب الثقافي..الخ‏

باختصار كتاب (آخر الكلام) يحمل في طياته الكثير من الأفكار والخواطر الهامة والغنية بالمعلومات والذكريات الجميلة، فالأفكار والخواطر تبقى نبضاً حياً في ذاكرة من يقرأها أكثر من غيرها من الكتابات والابداعات التي تسطرها يد الكاتب والناقد والباحث، ولعل السبب يعود إلى أن الكاتب ينهل من بحور عديدة ليصوغ أفكاره وآراءه ليقدمها صالحة متوهجة لكل الأيام.‏

الأفكار الحكيمة تبدأ من المحبة لأن دروب الحياة طويلة أما دروب الحقيقة فقصيرة تبدأ من المحبة وكما تحب ذاتك لتأنس بوحدتك، كذلك تحب الناس لتستأنس بهم وهذا لن يكون إلا بالحس الاجتماعي والوعي الصادق والخبرة والمعرفة والجرأة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية