|
|
نحـــو إعــــلام متـــلائم مـــع تطلعــات الشــباب العربـــي دمشق رغم التنامي الملحوظ لشريحة الشباب في المجتمع العربي (أكثر من 50%) وتتعدد متطلباتهم وتتسع مشكلاتهم ما يجعلها بحاجة إلى منابر إعلامية خاصة بها، وتتحدث باسمها، سواء من حيث ما يقدم له من مواد إعلامية أو مدى تأثره بإعلام وافد من الخارج. ومن الأنشطة التي ناقشت هذا الموضوع الندوة العربية التي أقيمت في العاصمة التونسية برعاية وزارة الشباب والرياضة التونسية بالتعاون مع جامعة الدول العربية في النصف الأول من الشهر الجاري حول الإعلام الشبابي العربي تحت شعار «نحو إعلام شبابي متلائم مع تطلعات الشباب العربي» بمشاركة سورية وعدد من الإعلاميين العرب مثلوا دول (تونس والجزائر وليبيا والأردن والسعودية والعراق وقطر ومصر واليمن وفلسطين والسودان) وممثلين عن جامعة الدول العربية وضعت على طاولة البحث والنقاش مدى تفاعل الإعلام العربي مع قضايا الشباب وتطوير قنوات الإعلام الموجه إلى الشباب العربي وسبل مواجهة العولمة الثقافية. ورقة عمل سورية وقد شارك الوفد السوري بجميع ورشات العمل كما لاقت الورقة السورية حول الاعلام الشبابي استحسان الحضور وتضمنت عرضاً سريعاً لوسائل الإعلام الشبابي في المنظمة المكتوبة والمرئية والمسموعة وكيفية العمل موضحاً أهمية المشاركة الفاعلة من قبل الشباب أنفسهم في صياغة المواد الإعلامية في هذه الوسائل كما تطرقت إلى ما تبرزه الصحف اليومية من تغطيات لقضايا الشباب في ملاحقها الأسبوعية وتغطياتها اليومية إضافة إلى البرامج الحوارية التلفزيونية والإذاعية. وتضمنت أيضا عدداً من المقترحات العملية لتطوير قنوات الإعلام الشبابي العربي وتم تضمين معظمها في التوصيات النهائية للندوة وهي تلك المتعلقة بإحداث مراكز للدراسات الشبابية في الدول العربية على غرار مركز الدراسات والبحوث الشبابية في اتحاد شبيبة الثورة وتحديد أولويات التعاطي مع قضايا الشباب والتأكيد على قضايا التمسك بالانتماء والهوية الثقافية واللغة العربية في الخطاب الإعلامي الموجه للشباب وضرورة إشراك كل القطاعات والجهات الحكومية والأهلية والخاصة في هذه العملية مع الإشارة إلى ضرورة إبراز مواهب وإبداعات الشباب وعدم الإغراق في البحث عن السلبيات فقط إضافة إلى الاهتمام بالكادر الإعلامي العامل في قطاع الشباب وضرورة إحداث بوابة الكترونية أو جريدة الكترونية للتفاعل مع الشباب العربي. وجرى التأكيد على ضرورة عدم استعمال الشباب كمستهلك سلبي في مختلف البرامج التلفزيونية وتكثيف الفرص التي يكون فيها الشباب مشاركا فاعلا في صياغة الإعلام الموجه له والكف عن التقليد الأعمى لبرامج المنوعات الغربية التي لا تتناسب مع ثقافتنا العربية الإسلامية وترسخ مظاهر التفسخ والانحلال الأخلاقي وإحداث اختصاصات إعلامية جديدة تهدف إلى تكوين المختصين في الإعلام الشبابي على غرار ما هو معمول به في الإعلام الرياضي.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
