تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مفاتيح تتطلبها فرصة العمل المناسبة

شباب
الخميس 22-10-2009م
هند دمر حموي

يدرك الشباب اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية تسليح أنفسهم بمبادئ أساسية تساعدهم في الحصول على فرصة العمل المناسبة، وتبدأ هذه المبادىء بمحاولة معرفة شروط الفرص المتوفرة في سوق العمل

ومن ثم الاجتهاد على تدارك النقص الموجود في الخبرات والمؤهلات المتوافرة عند أغلب الشباب، وخاصة أن السوق في تنام مستمر وشروط التوظيف تتغير وتزداد صعوبة يوماً بعد يوم ، ومهما كانت المؤهلات التي يمتلكها الشباب ممتازة لابد أن ترافقها مبادئ أساسية تشكل مفتاح الدخول إلى سوق العمل والفوز بالوظيفة المناسبة، فما هذه المبادئ وهل حقاً بامتلاكها سيصبح الحصول على فرص العمل المناسبة أسهل؟‏

اتجهنا نحو عدد من الشباب الذين تقدموا لأكثر من فرصة عمل وفازوا بالنهاية لنسألهم كيف استعدوا للمقابلة ولماذا خسروا في مقابلات سابقة؟‏

البعض أكد لنا أن الخبرات وحدها تكفي للحصول على تأشيرة الدخول إلى سوق العمل في حين أكد الجانب الاخر أن الشهادة والخبرة لاتكفي أبداً للفوز بالوظيفة بل يجب أن يرافق ذلك الاصرار على الفوز واثبات الذات، لأن العمالة في القطاع الخاص له شروط صعبة المنال بالنسبة للكثيرين تختلف عن شروط العمالة في القطاع العام وإن كانت في الوقت الحالي متساوية إلى حد ما..‏

الشهادة لاتكفي‏

سلمى اعتقدت أن شهادتها الجامعية وهي خريجة كلية الآداب /أدب عربي/ كفيلة بتأمين الوظيفة المناسبة بدون أي عناء وبأسرع مما تتصور لكنها سرعان مااكتشفت أن الشهادة وحدها لاتكفي وخاصة أنها للأسف لا تتقن أي نوع من أنواع اللغات غير العربية فتقول : تقدمت للعمل في إحدى الاذاعات الخاصة كمدققة لغة عربية لكن السؤال الوحيد الذي طرح علي كان عن نوع اللغات الأخرى التي اتقنها سواء كتابة أم محادثة وللأسف حينها لم أكن أتقن أي لغة غير العربية عندها ايقنت أن الرسوب سيكون الحليف الوحيد لي وبما أنني لم أحصن نفسي جيداً بمبادئ أساسية علي تعلمها قبل التقدم لأي عمل لذلك قررت التسجيل في كورسات مكثفة لتقوية اللغة الانكليزية على الأقل لأن اتقان هذه اللغة اليوم أضحى رأسمال نظام العمالة لدينا، وخاصة أن أي إعلان عن فرصة عمل لاتخلو من شرط إجادة اللغة الاجنبية على نحو خاص حتى لو كان الأمر متعلقاً بوظيفة استقبال مثلاً.‏

الثقة بالنفس‏

ويحكي لنا محمد «تجارة واقتصاد» عن تجاربه العديدة في الحصول على عمل دون نتيجة، علماً أن في المقابلات التي تقدم لها كانت دائماً صحيحة وتعتمد على معلومات دقيقة ومن مراجع موثوقة إلى أن عرف السبب والذي يكمن في صفة الخجل والخوف أثناء إجراء المقابلة وهذا سرعان مايتبين لمن يجرى له الاختبار والذي يؤدي دائماً إلى خسارته بالفوز بالوظيفة المتقدم لها، فعدم الثقة بالنفس قد يؤدي إلى عدم ثقة صاحب العمل بقدرات الشخص المتقدم للوظيفة لذلك سرعان ماتجاوز هذه المشكلة بتدريب نفسه يومياً على المقابلات الوهمية أمام زملائه إلى أن تخلص منها نهائياً وعندما تقدم للوظيفة التي يعمل بها حالياً وهي محاسب في شركة تجارية كبرى فاز بها.‏

الخبرة‏

في حين أكد لنا محيي الدين أن المعلومات التي تلقاها في الجامعة لاتؤمن لأي شخص فرصة عمل مناسبة وخاصة أنها نظرية لم تدعم بأي خبرة سابقة وقال الخبرة وحدها السبيل الآمن للفوز بأي وظيفة كانت ولكن كيف سنحصل على الخبرة المطلوبة من دون تدريب للأسف لا أحد يؤمن لنا حتى التدريب، والسوق يمنح فرصة الفوز بالوظيفة للشخص الذي يجمع بين الخبرة والمعلومات في آن ونحن بصراحة لانملك الخبرة وإن عمل معظمنا سابقاً في مختلف مجالات العمل التي ه لاتمت للشهادة بأي صلة ولاتمنح الخبرة المطلوبة في سوق العمل فكيف علينا إذاً أن نتهيأ للحصول على فرصة العمل التي تتناسب مع الشهادة بدون تدريب لذلك سنبقى نحن الخاسرين في هذه القضية.‏

إذاً هي تجارب كثيرة لاتحصى ولاتعد لشباب بحثوا فصولاً عن فرصة عمل مناسبة منهم مازال يبحث حتى الآن ومنهم من نال المراد وذلك حسب زعمهم بعد تسلحهم بمبادئ كانت بمثابة مفتاح النجاح للحصول على العمل أوجزوها بالاستعداد الجيد للفوز والاعداد للمقابلة بالمعلومات الصحيحة والدقيقة ومن ثم السعي نحو التميز، وخاصة أن سوق العمل يعتمد على المنافسة والبحث عن الوسائل التي تترجم المعلومات النظرية إلى شيء عملي واقعي يفيد تطور السوق وأخيراً الثقة بالنفس عند التقدم لأي وظيفة كانت والثقة هي أول خطوات النجاح والتصميم على بلوغ الهدف، وخاصة أن الهدف هو حلم قابل للتحقيق بالمثابرة والاجتهاد..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية