هو محمود أبو الوفا وأشارت إلى حادث مؤسف تعرض له فقد بنتيجته رجله التي اضطر الأطباء إلى قطعها وفي اليوم ذاته خسر هذا الشاعر أباه الذي يلجأ إليه وقد أدى ذلك إلى مزيد من المرارة والحزن في نفس الشاعر فكان أن كتب قصيدة قال فيها:
في ذمة الله نفس ذات آمال
وفي سبيل العلى ذاك الدم الغالي
بذلته لم أذق في العمر واحدة
من الهناء ولا من راحة البال
كأنني فكرة في غير بيئتها
بدت فلم تلق فيها أي إقبال
أو أنني جئت هذا الكون عن غلط
فضاق بي رحبه المأهول والخالي
أبي وفي النار مثوى كل والدة
ووالدا أنجبا للبؤس أمثالي
خلقتني فوضعت الحبل في عنقي
تشدّه كف دهر جدّ قتّال
ما كان ضرّك لو من غير صاحبة
قضيت عمرك شأن الزاهد السالي