مشيناها خطىً كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطىً مشاها
ومن كانت منيته بأرض
فليس يموت في أرض سواها
ثم قال: كان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في دمشق عندما ظهر فيها مرض الطاعون فأسرع بالخروج منها فقال له أبو عبيدة الجراح: «أتهرب من قضاء الله؟»، فأجاب الخليفة: أهرب من قضاء الله إلى قدره.
ويعلق الكاتب اللبناني الظريف الأستاذ الراسي قائلاً: القضاء: إذاً شيء محتوم والقدر شيء آخر وقد يموت الإنسان قبل أن يأتي قدره المحتوم فيكون موته قضاء لا قدراً.
فالقدر مثلاً بالنسبة إلى عمر هو أن يموت مقتولاً بطعنة من خنجر أبي لؤلؤة المجوسي في المدينة المنورة.
وأما القضاء فهو ما كان يمكن أن يحصل لو عرّض عمر نفسه لمرض الطاعون ومات مصاباً به قبل أن يأتي قدره بخمس سنوات على يد أبي لؤلؤة مع العلم أن أبا عبيدة أصيب يومئذ بمرض الطاعون ومات به.