تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤسسة القدس الدولية .. جهـود لـدعم صمود المقـدسـيين 

أضواء
الخميس 22-10-2009م
فادية مصارع

رغم أنهم يتحملون القتل والتعذيب والاعتقال لكن وحدهم لن يستطيعوا أن يحموا المدينة. فصراعهم ليس مجرد صراعٍ على الأرض، بل صراع على الهوية والوجود .. حياتهم مواجهة، وصلاتهم وبقاؤهم وتعليمهم واستشفاؤهم أيضاً مواجهة.

تحت شعار «رباط دائم حفظ أكيد» بدأت مؤسسة القدس الدولية بمشروع شد الرحال إلى الأقصى الذي يتصدى لمطامع المتطرفين اليهود واعتداءاتهم. يهدف المشروع الى نقل المصلين من القدس وبقية أرجاء الأرض المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى بحافلات كبيرة لضمان وجودهم للدفاع عنه وحمايتهم من هجمات الصهاينة.‏

إضافةً إلى مشروع ترميم وتأهيل البيوت القريبة من المسجد الأقصى بهدف تثبيت المقدسيين في البلدة القديمة ومحيط المسجد والحفاظ على الوجود العربي والإسلامي في القدس.‏

وفي خطوة للتعبير عن تضامنها العملي مع المقدسيين، تسعى مؤسسة القدس الدولية إلى إنشاء صندوق لدعم أهالي البيوت المهددة بالهدم في القدس وخاصةً أن بلدية الاحتلال سلمت في شباط الماضي 134 عائلة مقدسية مكونة من 1500 شخص يقطنون في 88 عقاراً بحي البستان في ضاحية سلوان جنوب المسجد الأقصى أوامر لإخلاء بيوتهم تمهيداً لهدمها، وإقامة حديقة «الملك داوود» مكانها إضافة إلى إخطارات بهدم 32 عقاراً ل400 مقدسي من سكان حي العباسية لإخلاء بيوتهم بحجة عدم الترخيص، وأخرى لعائلات تقيم في 29 منزلاً في حي الطول إلى الشرق من البلدة القديمة بحجة البناء دون ترخيص، وإخطارات بهدم 55 مسكنا في رأس خميس، وإخلاء سبع منازل في برج اللقلق، يضاف إليها عدد من الإخطارات الفردية في مناطق مختلفة من القدس، على أن يعمل على تأمين الدعم القانوني للدفاع عن أهالي الأحياء المقدسية بشكل جماعي، ويمول الصندوق أيضاً مستشارين بالقوانين لبحث ومتابعة القضية دولياً إن كان ذلك ممكناً، وتأمين مساعدات عاجلة لسكان الأحياء التي يطردون منها، ودعم خيم الصمود الموجودة في أحياء مقدسية عدة.‏

ويوجد في القدس المحتلة، وتحديداً على أسوار الأقصى عدد كبير من المقابر الإسلامية فأكثر من عشرين ألف من صحابة الرسول«ص» والتابعين موجودون هناك. وحتى تلك المقابر لم تسلم من اعتداءات سلطات الاحتلال التي تعبث بها حينا وتبني فوقها مرافق يهودية حينا آخر ولذلك,تقوم لجنة دعم رعاية المقابر الإسلامية في بيت المقدس التابعة لوزارة الأوقاف برعاية هذه المقابر المحيطة بالمسجد الأقصى وتحت أسوار القدس ,لأنها دليل على تاريخ المسلمين في المدينة .‏

وكما غيره من قطاعات المدينة المحتلة، يقع قطاع الصحافة فريسة للمحتل,إذ أصبح صحفيوها معزولين ومهمشين بعد انتقال المؤسسة الصحفية الرئيسة من القدس إلى رام الله,حتى نقابة الصحفيين الفلسطينيين أصبح دورها مهمشا,وبات صحفيو القدس تائهين ضائعين ,فكان لابد من التفكير في إيجاد مقر يلم شملهم,ويمكنهم من التجمع والعمل.‏

وفي القطاع الصحي تسعى المؤسسة لإنشاء مركز طبي للطوارئ,ومشروع عيادة الجيب الصحية لأهالي البلدة القديمة والقرى المحيطة بها و والمقدر تعدادها ب 30000 نسمة ومشروع لتعزيز خدمات رعاية الصحة النفسية للمصابين بالاضطرابات النفسية والمعنفين في المجتمع المقدسي في مختلف الأعمال,فضلا عن مشروع إقامة أيام طبية مجانية لأهالي منطقة ضواحي القدس,للوصول إلى المرضى حيثما وجدوا في مدينة القدس ومحيطها ,وتشغيل الأطباء المختصين العاطلين عن العمل.‏

وعلى صعيد قطاع التعليم، فلا يزال نصف سكان القدس في مرحلة التعليم ,وهم يعانون من مشاكل ومعوقات متنوعة ، حيث  57 % من الطلاب لا يكملون تعليمهم ,أو أنهم لم يلتحقوا بالمدرسة أصلا و48% يدرسون في مدارس الاحتلال لأنها مجانية وقريبة من أماكن سكنهم,وما تبقى من المقدسيين يلتحقون بالمدارس التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية والمدارس الأهلية والخاصة ,ومدارس وكالة الغوث,وجميعها تعاني من استهداف الاحتلال, وضعف الامكانات المادية . وقد خصصت مؤسسة القدس مليون ونصف المليون دولار لترميم وتأهيل عدد من هذه المدارس.وهناك أيضا مشروع لتحديث مركز حاسوب الثانوية الصناعية التي تتبع لجمعية لجنة اليتيم العربي المؤسسة في فلسطين منذ عام 1940 لخدمة وتأهيل فلسطين القدس ومشروع إقامة دورات المعارف المقدسية لإيجاد كوادر مدربة ومتخصصة بالعلوم المقدسية وقادرة على نشرها في المجتمع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية