تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«ألبا » تحالف لاتيني  ضد الهيمنة الخارجية

أضواء
الخميس 22-10-2009م
منهل ابراهيم

 اختتمت القمة السابعة لرؤساء دول مبادرة البديل البوليفاري (ألبا) أعمالها باعتماد خطوات جديدة لتعزيز العلاقات التجارية بين دول التكتل اللاتيني والتصدي لما وصفوه بـ «تهديدات الإمبريالية» والحصار الأمريكي المفروض على كوبا.

وتضم ألبا دول الإكوادور وفنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراجوا وهندوراس ودومينيكا وسان فينسنت والجرانديناز وأنتيجوا وباربودا.‏

 ويهدف هذا التحالف  الذى اقترحه الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز عام 2001، الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، والتكامل بين دول امريكا اللاتينية والكاريبي، ومواجهة اقامة منطقة التجارة الحرة الأمريكية التى اقترحتها الولايات المتحدة .  وكان من ابرز الاجراءات  الاقتصادية المتخذة في القمة اتفاقية «نظام العملة الموحدة» (سوكري) التي تهدف إلى استخدام عملة موحدة لدول ألبا والاستغناء عن التعامل اعتبارا من العام القادم‏

ويرى محللون أن الاتفاقية خطوة رائدة نحو إقامة عملة موحدة في المستقبل كان الرئيس البوليفي إيفو موراليس قد اقترح أن يطلق عليها اسم «باتشا» وتعني الأرض بلغة السكان الأصليين الذي ينحدر منهم موراليس.‏

كما اتفق الزعماء المشاركون على أسس تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين دول المنطقة التسعة بهدف الوصول الى أنشطة تجارية أكثر «عدلا وتكاملا وصلابة».‏

كما ستنشئ ألبا أيضا شركة لتنشيط حركة الصادرات والواردات للتكامل التجاري وتقضي بفتح مراكز في مختلف  الدول للترويج لمنتجاتها.‏

وعلى الصعيد السياسي دعا الرئيس شافيز المشاركين إلى «التصدي  للإمبريالية واستلهام روح النضال والحرية البوليفارية»، في إشارة إلى محرر أمريكا اللاتينية سيمون بوليفار.‏

ودعا إلى فرض عقوبات على التجارة وحركات الهجرة ضد حكومة الأمر الواقع في هندوراس بزعامة روبرتو ميشيليتي، وإعادة الرئيس المخلوع مانويل  زيلايا ومعارضة انشاء قواعد عسكرية اميركية في اميركا اللاتينية لانها تشكل تهديدا للسلام والديمقراطية في المنطقة.‏

ونفى شافيز ما تردد بأن فنزويلا تقوم بإرسال اليورانيوم إلى إيران وأنها تسعى لتصنيع قنبلة نووية منتقدا الصمت عمن وصفها بأنها دول تملك قنابل نووية، في حين أنهم بدؤوا في توجيه الاتهامات إلى فنزويلا بمجرد الإعلان أن لديها يورانيوم مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اليورانيوم مادة  استراتيجية  لها أغراض أخرى مثل توليد الكهرباء.‏

وخلال الاجتماع شدد شافيز على ضرورة إقامة «تحالف عسكري دفاعي» ازاء «التهديد الذي تشكله الامبريالية».‏

وطالبت القمة الرئيس الكولومبي ألبارو أوريبي بإعادة النظر في اتفاقية مع الولايات المتحدة لاستخدام سبع قواعد عسكرية في كولومبيا، القضية التي أثارت جدلا عريضا داخل القارة. كما دعا الولايات المتحدة إلى إعادة الجزء المحتل في كوبا (غونتانامو).‏

وجددت ألبا مطالبها بإنهاء الحصار التجاري والمالي، التي تفرضه الإدارة الأمريكية على كوبا منذ ستينيات القرن الماضي.‏

واقترح الرئيس البوليفي إيفو موراليس على المشاركين أن يتوجهوا جميعا إلى الدنمارك لحضور اجتماعات التغير المناخي، وذلك بعد المشاركة في قمة ألبا المقبلة التي تقرر أن تستضيفها كوبا يومي 13 و 14  كانون أول القادم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية