تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تصعيد ضد إيران... ضغوط سياسية وتفجيرات أمنية

أضواء
الخميس 22-10-2009م
 الهجوم الارهابي الذي ضرب قبل ايام محافظة سيستان- بلوشستان في ايران، ليس الاول من نوعه الذي يستهدف الجمهورية الاسلامية،

غير ان مقتل عدد من قادة الحرس الثوري، وقبل ساعات من لقاء فيينا النووي يوم الاثنين الماضي، أثار تساؤلات حول وجود رابط بين الهجوم، والانفتاح الايراني النووي على الغرب.‏

 والهجوم الذي أودى بحياة مجموعة من قادة الحرس الثوري، بينهم نائب قائد القوات البرية العميد نور علي شوستري، وقائد الحرس في سيستان بلوشستان العميد محمد زاده، حيث كانوا في مكان الانفجار للمشاركة في ملتقى الوحدة بين العشائر في المنطقة، حملت طهران مسؤوليته للاستخبارات الاميركية والبريطانية، كما تحدثت عن تورط عناصر من المخابرات الباكستانية في دعم منظمة «جند الله « التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.‏

 وحث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نظيره الباكستاني آصف علي زرداري خلال مكالمة هاتفية على مواجهة  تلك الجماعة المتمردة، وطالبه بتسليم العناصر المتورطة في الهجوم .‏

وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري في ايران اللواء محمد علي جعفري للصحفيين إن لدى سلطات الأمن وثائق تثبت بشكل قاطع صلات مباشرة بين منظمة جند الله وبريطانيا وأميركا وهيئات المخابرات الباكستانية مؤكدا أن زعيم «جند الله» عبد المالك ريغي وخططه تقع تحت مظلة وحماية أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والباكستانية.‏

 وأوضح أن وفدا أمنيا سيتوجه إلى باكستان لتسليم هذه الوثائق للسلطات الباكستانية، وإطلاعها على المعلومات التي لدى طهران عن الجهات التي تدعم المطلوبين في باكستان.‏

وبعد وقوع الاعتداء هدد قائد القوات البرية في الحرس الثوري الجنرال محمد بكبور، برد مدمر على جماعة جند الله الى حد يجعلها عاجزة عن شن عمل مثل هذا في البلاد مجددا.‏

وفي سياق هذه التطورات ، أثار نائب بالبرلمان الإيراني احتمال شن عملية عسكرية عبر الحدود مع باكستان لتعقب منظمة جند الله .‏

ويرى مراقبون ان اسلام آباد سوف تتعاون على الارجح مع المطالب الايرانية بشأن جماعة جند الله اذا ثبت وجودهم في باكستان، لانها تريد احتواء الأزمة حيث لديها أزمات كثيرة اخرى، مشيرين الى أن تعاملها مع الملف الإيراني يختلف عن الملف الهندي عندما رفضت تسليم المتهمين بتفجيرات مومباي رغم اعتقالهم.‏

واعلن مدير الشرطة الايرانية اسماعيل احمدي مقدم ان الهجوم يحمل بصمات الوكالات الاستخبارية الغربية مشيرا الى انه سيتم تطبيق خطط امنية خاصة في اقليم سيستان بلوشستان، مطالبا الدول المجاورة بتحمل مسؤولياتها.‏

  وتنشط في هذه المنطقة جماعة جند الله بزعامة الناشط عبد المالك ريغي  التي تقوم بمهاجمة اهداف حكومية منذ سنوات مستهدفة الحرس الثوري بشكل خاص.‏

 بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ان هدف العمليات الإرهابية في محافظة سيستان بلوشستان، هو زعزعة الامن وعرقلة التقدم في هذه المحافظة محملا الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم .وقال ان الرئيس الاميركي باراك  اوباما قال انه سيمد يده الى ايران لكن مع هذا العمل الإرهابي لقد احرق يده.  ‏

لكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي نفى أي صلة لواشنطن بالهجوم الذي وصفه بالعمل الارهابي . كما رفضت وزارة الخارجية البريطانية الاتهامات التي وجهتها اليها ايران.  ‏

وفي هذا الوقت اعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان بلاده مستعدة لمساعدة ايران في مكافحة الارهاب معتبرا ان مكافحة التهديدات المرتبطة بالارهاب والتطرف ايا كان مصدرها تتطلب توحيد كل القوى في البلاد.  ‏

محافظة سيستان وبلوشستان‏

 ‏

إحدى مقاطعات إيران الثلاثين. تقع جنوبي شرق إيران على الحدود مع باكستان وأفغانستان. عاصمتها زاهدان التي يسكنها 420 ألف نسمة.‏

وهي ثالث أكبر محافظة في إيران، مساحتها 181600 كلم2 وعدد سكانها 3.1 مليون نسمة. ومعظم سكانها من البلوش الذين يقال انهم ينحدرون من أصول عربية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية