تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ينتظر الرّد من أطرافها غداً..البرادعي: مفاوضات تزويد إيران باليورانيوم المخصب بنّاءة جداً

سانا - وكالات - الثورة
أخبـــــــــــار
الخميس 22-10-2009م
في محادثات وصفها بالبناءة جداً قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس انه يشعر بالتفاؤل حول مسودة مشروع اتفاق تقدمت به ايران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة والذرية حول تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج.

البرادعي قال إن نسخاً من المسودة أرسلت إلى عواصم الاطراف المشاركة في المباحثات للموافقة عليها بحلول يوم غدِ الجمعة ووصف البرادعي المسودة بأنها تعكس مقاربة متوازنة حول كيفية المضي قدماً. وذلك في اختتام مفاوضات فيينا أمس واجرى خلالها خبراء ايرانيون واميركيون مساء الثلاثاء مباحثات بحضور خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش مباحثات فيينا حول تزويد ايران بيورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمئة.‏

ولم تعرف للآن تفاصيل المشروع الذي أعلنه البرادعي لكن يعتقد أنه يتضمن تصدير اليورانيوم الايراني للتخصيب في فرنسا أو روسيا. واعلن الوفد الامريكي عن لقاء منفصل بين الجانبين الايراني والاميركي في مكتب البرادعي قبل استئناف المحادثات فيما اكد الدبلوماسيون المشاركون في الاجتماع المغلق على ان المشاركة الفرنسية في اي اتفاق لا تعوق المحادثات. واعربت الولايات المتحدة عن الامل بالتوصل الى اتفاق خلال الايام القليلة المقبلة.‏

وكان البرادعي اعلن الليلة قبل الماضية للصحفيين بعد اكثر من 12 ساعة من المفاوضات المكثفة عن تحقيق تقدم في المحادثات لكن ابطأ مما كان متوقعا وأنه لا يزال من الممكن التوصل الى اتفاق مشيرا الى وجود الكثير من الجوانب الفنية والعديد من القضايا الفنية التي يجب الاتفاق عليها مؤكدا ان المسألة هي مسألة بناء الثقة والضمانات.‏

وقال البرادعي: وزعت على الاطراف مسودة اتفاق يعكس في تصوري سبيلا متوازنا للتقدم.‏

وقال عاملون في القطاع النووي الروسي لبي بي سي ان الاقتراح يتضمن ارسال ايران اليورانيوم للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي سترسله بدورها الى روسيا للتخصيب.‏

ويعاد اليورانيوم المخصب الى الوكالة لترسله مجددا الى فرنسا، التي تملك تكنولوجيا تمكنها من اضافة العنصر الخلوي الذي يلزم المفاعل الايراني. وستضمن تلك العملية حصول ايران على يورانيوم مخصب يكفي مفاعلها للابحاث لكنه لا يكفي لصنع اسلحة نووية.‏

واعتبر تصدير اليورانيوم الايراني للتخصيب طريقة لضمان حصول ايران على الوقود النووي الذي تحتاجه مع توفير ضمانات للغرب بانها لن تستخدمه لصنع اسلحة نووية.‏

وتحدث المفاوض الايراني علي أصغر سلطانية بايجابية حول الصفقة المقترحة لكنه لم يشر الى تصدير اليورانيوم.‏

وقال البرادعي ان هناك عدة قضايا تقنية وقانونية مطروحة في محادثات فيينا، الى جانب قضايا الثقة المتبادلة.‏

واضاف: لذا تطلب الامر بعض الوقت وهناك حاجة لارسال الاتفاقية الى العواصم (المعنية) للموافقة النهائية.‏

وخلص البرادعي: امل بشدة ان ينظر الناس للصورة الاشمل، وهي ان هذه الاتفاقية قد تمهد الطريق امام التطبيع الكامل للعلاقات بين ايران والاسرة الدولية. وتصر ايران على ان برنامجها النووي مخصص لاغراض سلمية وان من حقها تخصيب اليورانيوم، لكن الدول الغربية تعتقد انها تحاول تطوير اسلحة نووية.‏

وفي طهران، وعدت السلطات بالكشف عن انباء سارة حول انجازاتها النووية في الاشهر المقبلة.‏

ونقلت وكالة ايسنا للانباء عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية سيد محمد قنادي قوله: في الاشهر المقبلة، سنعلن انباء سارة لامتنا حول انجازاتنا النووية.‏

وكانت فرنسا قد اعلنت انها بصدد تصحيح مواقفها وتنفيذ تعهداتها النووية السابقة تجاه ايران عبر الاعلان عن التعهد بتصحيح هذه المواقف والالتزام بتعهدات جديدة.‏

ودعا مندوب فرنسا لمباحثات جنيف أمس، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بوساطة مع طهران لتمكين باريس من حضور اجتماع صفقة تأمين الوقود النووي لمفاعل طهران.‏

واكد مصدر مطلع مقرب من المباحثات، ان فرنسا تسعى من وراء هذه الخطوة الى تصحيح مواقفها السابقة و تعاطيها السابق مع ملف ايران النووي، حتى تحظى بقبول طهران بتواجد باريس كاحد اطراف صفقة تأمين الوقود النووي لمفاعل طهران للابحاث النووية.‏

وكان وزير الخارجية الايراني منوتشهر متقي، أكد في وقت سابق، ان بلاده ابعدت فرنسا من مفاوضات تزويدها باليورانيوم العالي التخصيب بسبب العدد الكبير للدول المستعدة لهذا الامر، وقلة كمية الوقود النووي المطلوبة لمفاعل طهران للابحاث.‏

وخلال مؤتمر صحافي بطهران، قال متقي ان المفاوضات الجارية في فيينا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والوكالة الدولية حول تزويد ايران باليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمئة، يمكن ان تفضي الى اتفاق ثنائي بهذا الشان.‏

كما أكد وزير الخارجية الايراني ان تزويد بلاده باليورانيوم المخصب امر منفصل تماما عن حق ايران القانوني باستمرار التخصيب على اراضيها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية