تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


صحفي سويدي يكشف عن وثائق تثبت سرقة الاحتلال لأعضاء الشهداء الفلسطينيين

دمشق
سانا
أخبــار
الخميس 22-10-2009م
قال دونالد بوستروم الصحفي السويدي الذي فجر فضيحة سرقة الاحتلال الاسرائيلي لاعضاء الشهداء الفلسطينيين بعد قتلهم انه توصل في احد تحقيقاته التي اجراها عام 1992 في القدس المحتلة الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تختطف الشبان الفلسطينيين بالضفة الغربية ثم تظهر جثثهم لاحقا وهي مشرحة ومسروقة اعضاؤها.

وكشف بوستروم في مقابلة مع قناة الجزيرة الليلة الماضية عن عدة وثائق ومعلومات من مصادر متعددة احدها الامم المتحدة تثبت ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي جرائم سرقة الاعضاء وبينت احدى الوثائق قائمة بأسماء الشبان الفلسطينيين وكيفية ومكان وزمان قتلهم وتشريحهم في مركز ابو كبير الاسرائيلي للتشريح.‏

واضاف بوستروم ان الاحتلال الاسرائيلي مارس انتهاكاته بحق المئات من الشهداء الفلسطينيين ثم كانت قوات الاحتلال تقطع الكهرباء عن مكان دفن الضحية وتفرض حظر التجوال ثم تدخل مركبة الاحتلال تحمل الجثمان وتضعه في قبره مباشرة دون السماح لاحد من ذويه بالاقتراب منه.‏

واكد بوستروم ان الوثائق التي يمتلكها منذ عام 1992 عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني موضحا ان الانتهاكات الاسرائيلية تتمثل بقتل الفلسطينيين دون محاكمة وخطفهم وتشريحهم دون موافقة ذويهم.‏

وطالب بوستروم الامم المتحدة بارسال فريق تحقيق الى الاراضي الفلسطينية المحتلة والاستماع الى شهادات ذوي الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال الاسرائيلي ومثل بجثثهم وسرق اعضاءهم استنادا الى الصور والمعلومات والوثائق.‏

وقال بوستروم ان الادلة والوثائق التي يمتلكها ونشرها في مقالاته تبين أن اعضاء القتلى الفلسطينيين اختفت وتثبت ان يهودا هيس طبيب التشريح القائم على مركز ابو كبير الاسرائيلي قام بمشاركة عدد من الاسرائيليين بسرقة اعضاء‏

الضحايا الفلسطينيين في اطار تجارة الاعضاء البشرية غير المشروعة.‏

واضاف بوستروم انه كان شاهدا على معاناة مئات العائلات الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي البشعة بحق ابنائهم رغم مضي عدة اعوام على استشهادهم مشددا على ان مسؤولية العالم تقتضي المطالبة باجراء تحقيقات حول حوادث سرقة اعضاء الفلسطينيين.‏

واشار بوستروم الى ان هيس كان رئيسا لمركز ابو كبير منذ عام 1988 حتى عام 2004 وهذا يعني ان جميع جثث الشبان الفلسطينيين التي اختفت طوال تلك الفترة كانت تمر بمرحلة تشريحها وسرقتها في المركز.‏

وقال بوستروم ان احد التحقيقات التي اجريت انذاك أكدت ان هيس كان يسرق الاعضاء ويبيعها الى شركاء له في الولايات المتحدة الامريكية دون إذن رسمي وتم العثور على الكثير من الاعضاء البشرية المسروقة في المركز وعلى قائمة باسعار الاعضاء والانسجة والعظام ولكن الموضوع تم التعتيم عليه من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي رفضت محاكمة الشبكة الاسرائيلية لتجارة الاعضاء.‏

واضاف بوستروم انه على سبيل المثال كان يتم بيع الكلية بمبلغ 10 الاف دولار ثم يقوم مشتريها ببيعها في الولايات المتحدة الامريكية بمبلغ قدره 150 الف دولار وما فوق ذلك.‏

وبين بوستروم انه ذهب الى شمال الضفة الغربية وتحديدا الى قرية بلال غانم احد ضحايا الاحتلال الاسرائيلي قبل دفنه ورأى بأم عينه جثته المشرحة ومسروقة الاعضاء وقام بالتقاط عدة صور تبين جسده المشرح.‏

وقال بوستروم انه لدى عودة غانم الى قريته تم قتله على يد وحدات خاصة اسرائيلية ولدى سقوطه حاول ابناء قريته اسعافه ولكن قوات الاحتلال قامت باختطاف جثمانه بواسطة مروحية تابعة للاحتلال.‏

وتابع بوستروم ان قوات الاحتلال نقلت جثة غانم الى مركز ابو كبير للادلة الجنائية والتشريح الطبي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وهو المكان الذي تجري فيه عمليات تشريح الفلسطينيين وبقيت جثة غانم خمسة ايام في المركز ثم اعيدت الى قريته حيث كان موجودا وتمكن بوستروم من التقاط عدة صور لجثة غانم تبين ان جسده فتح من الذقن وحتى اسفل البطن ويبدو من الصور ان احشاءه فارغة ونفس القصة تكررت مع 133 فلسطينيا تم ضم بياناتهم في الوثائق والشهادات التي نشرته في عدة صحف حول العالم.‏

واشار بوستروم الى انه تلقى مئات التهديدات بالقتل من قبل الاسرائيليين وكان رد فعل الاعلام الاسرائيلي على مقالاته غبيا حيث تم انكار كل شيء وهذا يعد دليل اثبات جديدا على ارتكاب الاحتلال الاسرائيلي جرائم بشعة بحق الفلسطينيين مؤكدا ان التهديدات الاسرائيلية لم ولن تخيفه بل سيواصل تحقيقاته حول متاجرة الاحتلال الاسرائيلي باعضاء الفلسطينيين بعد قتلهم.‏

وقال بوستروم ان المقالات التي نشرها تم تأكيدها بتقرير القاضي الاممي غولدستون حول ارتكاب اسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قطاع غزة حيث سلط هذا التقرير الضوء مجددا على مقالاته وتم بحثها وتاكيد فحواها والوثائق التي استندت اليها من قبل عدد من الخبراء والاعلاميين في شتى انحاء العالم.‏

واختتم بوستروم بالقول ان هناك اربع مقابر يستخدمها الاحتلال الاسرائيلي لدفن الضحايا الفلسطينيين وتم الكشف عنها تحت اسم مقابر الارقام وتضم حوالى 300 جثة للشبان الفلسطينيين وترفض سلطات الاحتلال تسليم الجثث لذويها مطالبا الجهات الدولية المختصة بالتحقيق في هذه القضية اضافة الى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم والانتهاكات.‏

تعليقات الزوار

حمدى |  baraik97@yahoo.com | 22/10/2009 10:07

اولا السلام عليكم عموما انا شهدت الحوار امس وفعلا الصحفى دونالد بوستروم محبط ولية حق هو بيتكلم ويلقى تهديدات عشان قضية مش بتعتوا ف الاساس لكن احنا عيشينا مش عارف لية بلا هدف بلا هوية بصراحة انا حسس ان ف الزمان دا قلت الكلام افضل لان الفعل اقوووى من اى كلام ياريت نشوف كل واحد بلاش هوو لان مصبحش فية امل يربى اولادوا ع العزة وحب الخيرر والدفاع عن الحق والتضحية بالنفس ف سبيل الحقيقة وعموما البدية خير وسيلة والعمل خيرر دليل وع الجميع ان يعمل ف صمت و لا اله الا الله

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية