تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية الحب..

رؤيـة
الأحد 28-12-2014
عمار النعمة

أيام قليلة وينقضي العام الحالي بمرّه وحلوه... بفرحه وحزنه,

فيما عام جديد في طريقه إلينا لا ندري ماذا يخبئ لنا، لكننا نعي ما نحمل نحن له في جعبتنا, فالسوريون بعد أن حطموا أحلام من أراد الخراب لهذه البلاد باتوا اليوم أكثر التحاماً, أكثر حباً وأملاً بأنّ القادم أجمل وأحلى وأنه سيغسل مرارة السنوات الأربع الماضية...‏

السوريون كما كانوا يداً واحدة.. جراحهم وصمودهم وانتصارهم واحد, اليوم تراهم يدعون بعضهم للاحتفال بقدوم السنة الجديدة ومغارة الميلاد لينتصروا على الحزن الدامغ في القلوب والبيوت, وليؤكدوا للعالم أجمع أن شهاب الفرح سيحلق في سماء سوريتنا... سوريتنا التي لم تعرف إلا الحب والفرح.‏

تقترب السنة الجديدة والسؤال يتجدد... أما آن لكم أيها المتآمرون أن تستيقظوا من سباتكم وتدركوا من هم السوريون؟ أربع سنين إلا قليل وأنتم تخططون وتفبركون وتمسحون الأدمغة بأفكاركم الظلامية المتسخة كقلوبكم دون أي نتيجة ! ذبحتم الأطفال وأبكيتم الأمهات ولم يكن من ذلك إلى بداية حياة جديدة للسوريين ملؤها الصبر والصمود والعطاء من جديد.‏

ياويحكم أنسيتم أنتم وأسيادكم أننا أحفاد الأبطال, وأبناء سورية مهد الديانات السماوية..جنة الله على الأرض ووطن الأنبياء والقديسين !‏

أيها السوريون في عامنا الجديد أوقدوا جذور الأمل في قلوبكم كما في عقولكم.. فكروا كيف نعيد الابتسامة على وجوه أطفالنا وأمهاتنا... مارسوا طقوس العيد كما كانت ما استطعتم إلى ذلك سبيلا... لن يستطيعوا أن ينالوا من عزتنا وكرامتنا وهويتنا أناس جهلة ملوثين, فالوطن مغروس في شراييننا, ولنفرح بشهدائنا ونعتز بهم وبكل ذرة تراب وضعت على أكفانهم... فنحن صانعو حياتنا وانتصاراتنا وحضارتنا لا مجرد عابرين فيها... وكل عام وسورية وأبناؤها بألف خير.‏

ammaralnameh@hotmial.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية