تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إنها المرأة ..

مجتمع
الأحد 28-12-2014
غصون سليمان

إنها المرأة صمام الأمان، في ميزان التوازن، وصقل المواهب وصحة الخيارات، هي المرأة التي ما انكفأت جانبا عندما رحفت أساطين بني جهل لتوسم فضاءها بغبار التهكم والتعصب والنقص من القدر والقيمة..

هي المرأة التي أثبتت جدارتها عبر العصور والأزمنة وتاريخها العربي القديم والحديث شاهد على ذلك..‏

كانت فارسة ومحاربة ومناضلة وسياسية بارعة ومربية فاضلة وأستاذة ناجحة وإعلامية طموحة ومحامية متمكنة وقاضية تحكم بالفقه والشرع والقانون والعدل..‏

امرأة عربية تونسية منحت بوعيها لمايجري من حولها مليون صوت لانتخاب رئيس وطني تقدمي في بلدها (الباجي قايد السبسي) من أصل مليون وسبعمئة ألف صوت التي حملته إلى قصر قرطاج.‏

امرأة عربية سورية قهرت الموت، ودحرت الخطوب وأزاحت الصعاب، واعتلت المنابر، وقدمت الشهداء، وألقت القصائد.. وما تاهت أو حادت عن بوصلة الوطن.. حيث أودعته حبها وتضحياتها وعطاءاتها دون مقابل كما قسم الجيش العربي «وطن شرف إخلاص».‏

امرأة عربية سورية كانت ومازالت وستبقى منتمية إلى زمن الكبرياء في أصولها وجذورها، وجيل الصفوة في وطنيتها وعروبتها وقوميتها.‏

امرأة سورية غدت مفتاح الحل والربط في معادلة السيادة والأمان والحرية والاستقلال.‏

قاومت كل أشكال الموت والتمييز والعنف، وفتحت أفقها الواسع حينما أثبتت جدارتها في كل مكان إلى جانب أخيها الرجل الذي ساندها ودعمها وقوى مسيرتها وتحدى أعداءها من عينات الجهل والتخلف والأمية والرؤية القاصرة الزاحفة إلينا من كل الاتجاهات الفاسدة.‏

فسارا سوية إلى ربوع التنمية وإكمال مشوار البناء، فدستور جمهورية بلدنا يساوي بين الجنسين في الحقوق والواجبات، ولافرق إلا بالمقدرات الذهنية والعلمية..‏

فيما المقنّع أردوغان يصرح بصفاقته المعهودة أنه لايمكن أن تتساوى النساء مع الرجال حسب فهمه وحكمه؟؟‏

بينما الحديث عن النساء في ممالك الرمال، ماهو إلا ضرب من ضروب الهذيان وحالة اللاوعي طالما تحتل النساء فيها عشرات الدرجات تحت الصفر، في نظرة وعقول وعادات ونهج هؤلاء ممن يسرقون صفات الملوك والأمراء.‏

هي المرأة العربية عموماً والسورية خصوصا.. من ستروي قصة الوجود وإثبات الذات لمن دافع عنها والجحود لمن نكر عظيم شأنها.. وتضع علامات التقييم في زمن الفوضى والانفلات العربيين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية