تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... نداء الحوار: صعود القطار الروسي من البوابة السورية

الصفحة الأولى
الأحد 28-12-2014
كتب منذر عيد

هل ادرك الغرب أي حماقة أقدم عليها عندما قرر محاربة «داعش» من «الجو» بعيدا عن البوابة السورية؟!..

جميع من مرّ بالمنطقة أكد في أحاديثه ودوّن في مذكراته.. دمشق بوابة المنطقة.. وأي حل من المستحيل ان يكون بغير المفتاح السوري.‏

العارف بمكانة سورية ودورها، سلك طريقها منذ البداية، وحدهم الجاهلون «بكيمياء» المنطقة جغرافياً وتاريخياً تاهوا.. ليدركوا متأخرين ماذا يعني أن تكون البوابة السورية مقصدهم.. وماذا يعني أن يستخدموا مفاتيح الغير للمرور من بوابة دمشق التي يحتفظ بمفاتيحها ابناء سورية فقط.‏

أميركا أكدت للسعودية أنها باتت مقتنعة أن القوة الوحيدة القادرة على مواجهة «داعش» بريّاً هي الجيش العربي السوري، وبأنه لا يعول على أي قوة أخرى.‏

نحن لا ندعي سماعنا التأكيد الاميركي للجانب السعودي.. بل من أكد الناشط السياسي السعودي «مجتهد» وعبر «تغريداته» ذات المصداقية والتي شغلت اجهزة الامن السعودية ، ليضيف أن أميركا والسعودية تبادلا «اللوم» على فشل مشروع ما يسمى «شهداء اليرموك» الذي تدرّب في الأردن وتمّ تسليحه, فانضم معظم عناصره بأسلحتهم الى «داعش».‏

حراك الجاهل بمكانة سورية ليس الا تخبطاً في تخبط .. فيما العارف فيها يسير بخطا واثقة منسقة ليكون في دعوة موسكو لعقد حوار بين الحكومة السورية و«المعارضة» خير دليل.‏

الا انه بسبب جهالة وتبعية «صبية» وازلام الغرب لم يدركوا بعد ورطة اسيادهم ويعملون جاهدين لعرقلة الخطوة الروسية وتفخيخ «سكة القطار الروسي».. فمن متآمر يعمل للعرقلة.. وآخر انتهازي يقفز من قطار «الائتلاف» ليلحق بآخر «فركونة» في القطار المتجه الى موسكو.. متناسيا سنوات من التأجيج والطلب للتدخل الاجنبي في سورية.. حارقا مئات بل آلاف الاوراق التي حملت أسماء جمع «الانتفاضة».. الى ثالث متوتر بعكس اسمه «هادي» ينتظر إشارة من أسياده في الغرب بأي قطار سيحجز.‏

يمضي عام من حياتي وحياتك وحياتكم.. وهو ذات العام الشاهد على انتهاء حياة أناس كثر.. حياة انتهت بخنجر الارهاب.. خنجر مازال يعمل في اجساد السوريين منذ ما يقارب الاربع سنوات.. في كل عام يمني السوريون النفس بأن يكون كل عام يمضي،العام الاخير من الازمة.. العام الاخير لرياح الحقد «الصحراوية» الجنوبية.. وكل عام يحلم ويحلم اعداء الحرية والانسانية بأن يكون سقوط الدولة السورية قد انجز قبيل رحيل السنة.. وبين امنيات الحق.. وأحلام الباطل.. يرحل العام.‏

يترجل عام بحقائق كثيرة.. وبين معلن عنها وآخر باق طي الكتمان.. يمتطي عام جديد صهوة الحياة بحقائق كلها طي تكهنات المحللين وتنجيم العرافين.. وحدها حقيقة الصمود جلية بين راحل وقادم.. صمود وطن في وجه الارهاب.. وثبات شعب على عهد الوفاء لقسم كان منذ البداية وباق الى النهاية.. أن انت ياوطني الاغلى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية