تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ثقـافـة الفـرح

أخبار
الأحد 28-12-2014
سلـيـم عـبود

لماذا لانفرح في عيد الميلاد..

فالأعياد فرح، وتلاق، ومحبة، وأمل، وتوق للمستقبل الجميل في حياة الأفراد والأوطان..ولكن.. ليكن فرحنا، فرح الأقوياء المؤمنين بالغد، الواثقين من انتصار الوطن..‏

الحزن هزيمة، وغرق في وحل اليأس..‏

الشعوب التي تعشق الحزن تظل مستكينة، مهزومة..‏

لا تقوى على النظر نحو المستقبل.. لأن المستقبل مسدود أمامها..‏

تظل قلوبها متشققة بالحزن..‏

وعيونها بحيرة من دمع، ودم..‏

فهل نحن السوريين هكذا ؟!‏

الحياة بطبيعتها لاتعطي نفسها للضعفاء..‏

الحياة كامرأة، لاتحب الجبناء..، ولا تعطيهم روحها..‏

من خاصية شعبنا.. عدم الرضوخ للحزن، والوجع،‏

ولو كان سكين الدم يغوص في عميق القلوب..‏

ما الذي يعنيه زغردة أمهات الشهداء،‏

وهن يستقبلن جثامين أبنائهن.... أليست إرادة القوة..‏

والإيمان بعظمة الهدف؟!!‏

العالم كله مدهوش بعظمة الأمهات السوريات الرائعات..‏

تصوروا لو أن الآية معكوسة..‏

الامهات السوريات يولين مهزومات..‏

سيكون هذا مؤشرا لموت وطن يحيا بشجاعة أبنائه..‏

في زغردات أمهات الشهداء..‏

وأخواتهم‏

وزوجاتهم..‏

وأبنائهم..‏

عناوين لوطن قوي مقاوم، مصمم على الانتصار.‏

بن غوريون يوصي الصهاينة :‏

«استمرار العدوان على العرب..ليس لاحتلال أراض جديدة، وحسب..‏

وإنما لزرع الهزيمة فيهم.. بالهزيمة النفسية تقوى إسرائيل على الاستمرار..»‏

ويقول موشي ديان «كنا نريد من حرب الأيام الستة عام 1967هزيمة العرب نفسيا، فالهزيمة النفسية مقدمة لكل أنواع الهزائم»‏

رغم غزارة الدم النازف من أجسادنا.. أرواحنا متفتحة بالأمل والإيمان..‏

لنفرح نحن السوريين بكل أعيادنا..‏

فرح الأقوياء,,‏

وفرح المؤمنين بأوطانهم..‏

وبانتصار جيشهم..‏

يقول جندي قطعت ساقاه، ويده:‏

«يا أمي..لاتقتليني ببكائك..‏

أنا قوي بابتسامتك..‏

وقوي بقوتك ، ودعائك، وبروحك المزروعة في روحي»‏

يقول الجنرال شارل ديغول لعبد الناصر:‏

«يوم احتل الألمان باريس، عرفت أننا سننتصر على الاحتلال..‏

لأن شعب باريس لم تمت فيه روح الفرح، والأمل بالانتصار..‏

إن شعبا تنهزم روحه..لا تستطيع قوة في العالم أن تهزمه..»‏

أراها اليوم فرصة لأن أقول:‏

«إلى كل السوريين.. الشرفاء..‏

إلى كل أفراد قواتنا المسلحة..‏

إلى جرحانا..‏

وشعبنا في المساجد والكنائس، وخنادق الصمود..‏

«عيد مجيد..‏

وكل عام وانتم..‏

والوطن‏

وشعب الوطن..‏

وقائد الوطن بخير‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية