تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محلل تشيكي يؤكد أن الدول الغربية وإسرائيل والممالك الخليجية وتركيا تواصل دعم الإرهابيين في سورية...الوطــن العمانيــة: الإرهــاب صنيعــة الاســتخبارات الأميركيــة والبريطانيــة والصهيونيـــــة

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 28-12-2014
ممالك الاستبداد الخليجية كان له الدور الأكبر في إزكاء نار الأزمة في سورية ودعم الإرهابيين بالتواطؤ مع تركيا، ولكن لم يكن بإمكانهما تدمير الدولة السورية من دون مساعدة فعالة من دول الاتحاد الأوروبي

ولاسيما فرنسا بقيادة من الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة أن أميركا تمتلك تاريخاً طويلاً وعريضاً في صناعة الإرهاب ورعايته ودعمه وتوجيهه لتنفيذ أجنداته ومشاريعه نحو فرض الهيمنة والتوسع تحت الشعار الإعلامي الفضفاض محاربة الإرهاب.‏

وقد أكدت صحيفة الوطن العمانية أن كل الأدلة ولاسيما استشراء الإرهاب وتمدده في ربوع المنطقة والدول المستهدفة في ظل وجود التحالف الذي سارعت الولايات المتحدة إلى تشكيله والظهور الأخير اللافت للأسلحة الأميركية بيد العصابات الإرهابية وفي مقدمتها (داعش) و(جبهة النصرة) باتت تثبت أن الإرهاب هو من صنيعة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية لجذب المتطرفين في العالم.‏

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان (الإرهاب.. الدور الأميركي ومتوالية الشكوك) إنه لا يعقل بالنظر إلى هذه الأدلة أن يدمر وأن يتخلص الصانع من صنيعته دون أن يحقق ما صنعه من أجله من أهداف وأجندة وكيف يعقل أن يحارب الصانع إرهاباً صنعه في جزء من أرض سورية والعراق في الوقت الذي يدعم فيه هذا الإرهاب في أجزاء كثيرة من الدولتين ويدعم أكثر من تنظيم إرهابي.‏

واعتبرت الصحيفة أن الولايات المتحدة ومن ورائها حلفاؤها الاستراتيجيون ماضون في حصد الكثير مما عملوا على صنعه من تنظيمات إرهابية سواء بجني أرباح تمويل الحملة أم الاستراتيجية الإعلامية على (داعش) أو بدوران غير مسبوق لمصانع شركات السلاح الأميركية والأوروبية التي ارتفعت أسهمها إلى مستويات قياسية في البورصات العالمية منذ تفجير المؤامرة ضد سورية وتصعيد مشهد (داعش) إلى واجهة الأحداث فيها وفي العراق وتظهير شعارات ما يسمى (المعارضة المعتدلة) ودعمها بالمال والسلاح والتدريب.‏

وتابعت أن من بين النتائج أيضاً تدمير دول المنطقة وإعادة رسمها من جديد كما ارتسمت في عقل المخطط الصهيوني الأميركي فملامح التفتيت والتقسيم والرسم المراد، بدت واضحة سواء من حيث تصريحات المسؤولين الغربيين والأميركيين وفي مقدمتهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والسيناتور الجمهوري المتطرف جون ماكين أم من حيث المسار الإرهابي للتنظيمات الإرهابية المدعومة وطبيعة تحركاتها والأهداف المطلوب منها تدميرها ليسهل على كيان الاحتلال الإسرائيلي إدارة المنطقة من خلال رعاية و(إدارة الصراعات) دعماً وتأجيجاً وتحريضاً.‏

بدوره أكد المحلل السياسي التشيكي فاتسلاف اوملاوف أن الدول الغربية ولاسيما الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وممالك الاستبداد الخليجية وتركيا ما تزال حتى اليوم تدعم الإرهاب الذي يجري في سورية عن طريق تسليح وتمويل التنظيمات المتطرفة.‏

وقال اوملاوف في مقال له نشره أمس في موقع ايه ريبوبليكا الإلكتروني التشيكي: إن (ممالك الاستبداد الخليجية لم يكن بإمكانها مع تركيا تخريب سورية من دون مساعدة فعالة من دول الاتحاد الأوروبي ولاسيما فرنسا وأيضاً من دون الولايات المتحدة وإسرائيل) مشيراً إلى أن كل إنسان يستطيع معرفة ذلك لدى النظر إلى خطوط نقل الغاز التي كانت من أسباب تفجير الأزمة في هذا البلد منذ بداياتها.‏

وأشار أوملاوف إلى صمت الغرب مطولاً عن أعمال التنظيمات الإرهابية التي تتسلح عن طريق تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) معتبراً أن (مأساة المهجرين السوريين تسببت بها السياسات القاتلة للدول الغربية التي لم تخجل بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2000 من تفجير الحروب المحلية).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية