تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخارجية الروسية: بذل مزيد من الجهود لمواجهة تهديد تنظيمي «داعش» و «النصرة» الإرهابيين وفق القانون الدولي

موسكو
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 28-12-2014
اكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة بذل مزيد من الجهود الرامية لمواجهة تهديد تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الراديكالية التي تعرض مستقبل دول بأسرها للخطر

دون اللجوء إلى المعايير المزدوجة والاجندات الخفية وعلى الاساس الثابت من القانون الدولي خاصة قراري مجلس الامن في مكافحة الإرهاب 1373 و 1624.‏

وقالت الخارجية الروسية في تعليق لها أمس على نتائج العام الجاري في مجال السياسة الخارجية ان روسيا كانت تنفذ باصرار واستمرار النهج الهادف إلى تنشيط المواجهة الجماعية لموجة التطرف المتصاعدة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا موضحة انها أيدت قرار مجلس الامن رقم 2170 الهادف إلى زيادة فعالية العقوبات ضد الإرهابيين الناشطين في سورية والعراق وشاركت في العمل لادخال المسائل المتعلقة بظاهرة الإرهابيين الاجانب الذين يزداد تأثيرهم في منطقة الشرق الاوسط و أفغانستان وباكستان وليبيا ومالي في الاجندة طويلة الامد.‏

وحول الازمة في سورية اكدت الخارجية الروسية ان مهمة الحل السياسي للازمة في سورية عن طريق الحوار الوطني الشامل دون أي شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012 هي العنصر الرئيسي في الاجندة الاقليمية.‏

واشارت الخارجية الروسية إلى تعاونها مع الاطراف المعنية من أجل انهاء عملية نزع الاسلحة الكيميائية السورية وفق الخطة التي وضعها المجلس التنفيذي لحظر السلاح الكيميائي والذي قد أقرها مجلس الامن الدولي بقراره 2118 موضحة انه تم بحلول نهاية العام الحالي اخراج حوالي 98 بالمئة من عناصر السلاح الكيميائي ومواد انتاجه من سورية اضافة إلى اطلاق عملية تدمير المواقع الاثني عشر المتبقية.‏

كما لفتت الوزارة النظر إلى أن الازمات الجديدة في الشرق الاوسط يجب عليها الا تبعد إلى الوراء مهمة الخروج من النزاعات التي طالت وفي مقدمتها الملف الفلسطيني الاسرائيلي.‏

اما فيما يتعلق بالازمة في اوكرانيا فأكدت الخارجية الروسية أن محاولات الغرب تحميل موسكو مسؤولية الاحداث في أوكرانيا والعقوبات الاحادية لا تساعد على حل الازمة الاوكرانية مبينة ضرورة ايجاد مخرج من المأزق عبر مساعدة جميع الاطراف المعنية في أوكرانيا في تذليل هذه المرحلة الصعبة من تاريخها وتحقيق السلام المستدام والوفاق الوطني وضمان بناء نظام الحكم الذي سيعطي الاوكرانيين الاحساس بالراحة والامان والكرامة.‏

واوضحت ان الازمة الاوكرانية أصبحت انعكاسا للمشاكل الجوهرية الخطيرة في المنطقة اليورو أطلسية المتعلقة بتنفيذ دول الغرب خلال ربع القرن الاخير نهج تعزيز أمنها دون أخذ المصالح الروسية في عين الاعتبار وتوسيع الفضاء الجيوسياسي الذي تسيطر عليه هذه الدول نحو الشرق الامر الذي انعكس في الامواج التوسعية المتتالية لحلف الناتو خلافا للوعود السابقة على مستوى القمة مشيرة إلى ان ذلك ضيع الفرصة التاريخية لتشكيل نظام الامن المتساوي وغير المتجزئ في المنطقة اليورو أطلسية.‏

واشارت الخارجية الروسية إلى تأييد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي للانقلاب غير الدستوري في كييف وخطوات القوى القومية الراديكالية الرامية إلى قمع جنوب شرق البلاد بالسلاح وخنقه اقتصاديا واجتماعيا مبينة ان هذا التأييد كان نتيجته آلاف القتلى والجرحى ومئات الالاف من اللاجئين والنازحين اضافة إلى تدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية.‏

وقالت الخارجية الروسية ان موسكو بذلت جهودا نشيطة من أجل دعم وقف اطلاق النار في أقرب وقت وتحقيق الهدنة طويلة الامد واتخاذ الاجراءات السياسية بهدف حل الازمة الاوكرانية الداخلية التي طال أمدها موضحة ان هذه الجهود اثمرت التوصل إلى اتفاقيات مينسك التي حددت الخطوات الأولية لتخفيض التوتر في منطقة النزاع.‏

وفيما يخص علاقات موسكو مع الاتحاد الاوروبي أكدت الخارجية الروسية أن هذه العلاقات التي اتصفت بمستوى عال من عدم الاستقرار ستبقى احدى أولويات السياسة الخارجية الروسية في السنوات المقبلة رغم الصعوبات الراهنة.‏

وقالت: ان الاتحاد الاوروبي اوقف العمل في أغلب مجالات التعاون الثنائي وفرض العقوبات الاحادية على موسكو وأقر القيود على قطاعات اقتصادية معينة وبدأ التبادل التجاري في الانخفاض كما بدأت التناقضات بالتفاقم في مجالي التجارة والطاقة مشيرة إلى ان روسيا شكلت قائمتها السوداء على أساس مبرر وفرضت اجراءات تقييدية بحق المنتجين الزراعيين من دول الاتحاد الاوروبي لمدة سنة واحدة.‏

وفي مجال الاتحاد الاقتصادي الاوراسي قالت الخارجية الروسية ان الاتحاد مستعد لقبول الاعضاء الجدد مشيرة إلى ان نحو 40 دولة ومنظمة دولية ابدت اهتمامها بعقد اتفاقيات التجارة الحرة مع هذا الاتحاد الاقتصادي.‏

وأشارت الوزارة إلى أن مشروع التكامل الاوراسي اكتسب عام 2014 ديناميكية خاصة وقالت ان توقيع اتفاقية الاتحاد الاقتصادي الاوراسي في استانا يوم 29 أيار الماضي وبدء تنفيذها اعتبارا من الـ 1 من كانون الثاني المقبل يضع أساسا ثابتا لتشكيل منظمة دولية فعالة تتناسب مع المعايير القانونية اللازمة.‏

وذكرت الوزارة أن أرمينيا ستصبح بدءاً من الـ 2 من كانون الثاني المقبل عضوا كامل حقوق العضوية في الاتحاد وأن قرغيزيا وقعت في الـ 23 كانون الاول الجاري اتفاقية الانضمام إلى الاتحاد.‏

ولفتت الوزارة إلى التعاون النشيط مع بيلاروس في اطار الدولة الاتحادية لروسيا وبيلاروس وخاصة في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والامن في اطار عمليات التكامل الاقتصادي وتعميق التعاون في المجالين الاجتماعي والانساني.‏

ولفتت وزارة الخارجية الروسية إلى تطوير التعاون متعدد الاطراف في مختلف المجالات في اطار رابطة الدول المستقلة وقالت: تم توقيع أكثر من 20 وثيقة قانونية ومنهجية مؤكدة ان منطقة اتفاقية التجارة الحرة توسعت بفضل انضمام أوزبكستان إلى هذه الاتفاقية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية