غير أن عامل الشكل الجاذب ما يلبث أن ينسى بمجرد معرفة بعض الأسعار الموضوعة على الألبسة أو الأحذية واغلبها طبعاً منتج محلي، أسعار كما درجت العادة منذ سنوات تفوق بمرات القدرة الشرائية لأي مواطن حيث لا يكاد يكفي راتبه لشراء جاكيت وبنطال لطفل عمره عشر سنوات فما بالك بكسوة أكثر من طفل أو شاب أو صبية قد يتواجدون في الأسرة وبحسبة بسيطة ومن واقع الأسعار الجنونية لمجمل (النيو كولكشن) فإن شراء بنطال وجاكيت وحذاء لشاب أو صبية يكلف رب الأسرة ما لا يقل عن 40 ألف ليرة بالمتوسط ويرتفع السعر بحال التوجه نحو المحلات المعروفة أي (الماركات).
لذلك وجد العديد من الناس ضالتهم بالسنوات الأخيرة في أسواق بيع المستعمل من الألبسة (البالة) لأنهم يجدون فيها منتجات يمكن شراؤها مقارنة بأسعار الجديد الذي ابتعدوا عنه ليس لعدم رغبتهم بارتداء ملابس جديدة يرغب بها كل طفل أو شاب او صبية وإنما لضيق الحال.
وحال هذه السوق كما أسواق الجديد بحال فوضى وعدم وجود ضوابط حيث استغل أصحاب المحال فيها حاجة الناس ورفعوا أسعار بضاعتهم بشكل كبير لا سيما هذا الموسم والحجة الحاضرة دوماً ألا وهي الدولار وسعره الصاعد في سوق الصرف من هنا انتقلت حالة الدهشة والاستغراب عند الاطلاع على أسعار أي قطعة ملابس في سوق الألبسة الجديد لمحال البالة التي بات أصحابها يعلنون سعر جاكيت الجوخ أو الجلد بـ 20 و25 ألف ليرة وعند السؤال عن سبب هذا الغلاء يقولون الغلاء من سعر الدولار(شو موعايشين بالبلد).
نعم بات البوط الولادي في سوق البالة لا يقل عن 10 و15 ألف ليرة والرجالي بين 15 و25 ألف والجاكيت مهما كان نوعها بين 10 و25 ألف ليرة والكنزة الصوف النسائي بين 5 و8 آلاف ليرة والكنزة الرجالي بين 5 و10 آلاف ليرة وارتفعت أسعار بائعي البسطات أيضاً فأصبحت الكنزة الولادي بين 2000 و3000 ليرة والجاكيت بين 5 و7 آلاف ليرة والبنطال بين 4 و6 آلاف ليرة.