التي ينظر اليها بقية أفراد الأسرة على أنها اعتيادية، نعم هي أعمال قد تبدو روتينية لكنها تحتاج للموازنة بين أعباء العمل ومتطلبات العائلة والأطفال، وهذه تحتاج إلى القدرة الخارقة على تنظيم الوقت، لدرجة أن تطبع نفسها على القيام بتصريف شؤون أعمالها وتلبية متطلبات أطفالها في آن معاً.
ربما عليها التخطيط في يوم الجمعة لأسبوعها كاملا من ناحية تحديد الأولويات حسب احتياحات الأبناء من دراسة وغيرها، وذلك لضمان تحقيق التوازن بين ذهابها يوميا إلى عملها ومتطلبات الحياة الأسرية، فالحياة باتت معقدة وشائكة تحتار فيها من أين تبدأ، مع تدني مستوى المعيشة، وصعوبة المواصلات، وحالة الإرهاق لتدريس الأبناء مع المناهج الجديدة.
وإذا لم تخطط الأم العاملة باستمرار لأسبوعها القادم فإن الضغوط قد تتراكم عليها، وخاصة حين يغيب الزوج الذي يخرج إلى عمل إضافي آخر لدعم دخله الشهري.وذلك لترميم آلية تقاسم المهام داخل البيت مع الأبناء.
هنا يمكن القول إن الأعباء اليومية المثقلة والضاغطة على أغلب مناحي الحياة بكل مستوياتها، جعلت الأمهات في حالة تعب مستمر، لايمكن التخفيف منه إلا بتعليم الأبناء الاعتماد على أنفسهم والقيام ببعض المهام المطلوبة والضرورية ومن عمر مبكر.