وحملت معها الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية، أزالت نكسة حزيران عام 1967 من خلال الانتصار الكبير الذي تحقق في حرب تشرين التحريرية عام 1973 هذه الحرب التي وثقت الوقائع التاريخية بدماء الشهداء الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
فإذا كانت الحركة التصحيحية في مرحلة من المراحل قد صححت نهجاً وقومت اعوجاجاً فهي اليوم تصحح مسار العالم بصمود شعبها الأبي الصابر الصامد وبعزيمة جيشها الباسل وشجاعة وحكمة وشكيمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد من خلال تصديها للإرهاب والإرهابيين وحربها عليهم نيابة عن العالم أجمع، وفي ذكرى التصحيح يكمل السوريون مشوار ما بدأه أجدادهم وآباؤهم من انتصارات ببناء مسيرة حياتهم من جهة والاستمرار بمعركتهم ضد الإرهاب والإرهابيين الذين تكالبوا على الوطن من كل حدب وصوب.
من جهة ثانية يداً بيد مع الجيش العربي السوري لأجل حماية الوطن والحفاظ على مسيرة الانتصارات المتلاحقة، يقدمون أروع وأسمى صور البطولة والتضحية والفداء. فبعد تسع سنوات من الحرب الكونية الظالمة التي يتعرض لها الوطن، سورية اليوم تحتفي بالذكرى التاسعة والأربعين للحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد وهي أكثر شموخاً وأقوى وأصلب عوداً وأكثر وقوداً في وجه المتآمرين على هذا الوطن والمارقين عليه والمرتزقة من قوى الشر ومن يدور في فلكهم.
وتخوض معركتها القائمة على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وتطهير كامل ترابه من رجس الإرهاب، وبناء الإنسان السوري على أسس سليمة قائمة على التسلح بالعلم والمعرفة ومحاربة الفكر التكفيري الظلامي الأسود الذي لا يعرف إلا ثقافة القتل والتدمير والتخريب، وتعزيز ثقافة المقاومة ونهجها. الحركة التصحيحية المباركة أعلت قيم الشهادة والشهداء، بنت جيشاً عقائدياً نفاخر به العالم، أسست لقيام نهضة شاملة طالت مختلف جوانب الحياة، فهي مسيرة عطاء متجدد لبناء سورية التي ستبقى الأنقى والأسمى والأبقى من كل المؤامرات والتحديات التي تتعرض لها من كل حدب وصوب وألق التصحيح لن يخفت بريقه.