وكتب رئيس التحرير ثائر زين الدين تحت عنوان (قبلة على جبين أهلنا في الجولان) إذا كان كثير من شعوب العالم المتحضر قد انتبه مبكراً إلى التهديد الذي طال تراثه الشعبي الفولكلوري, ولاسيما بعد الثورة الصناعية ونهضة العالم في أوروبا, فبادر إلى صون ذلك التراث وحفظه من الضياع, خشية ألا يصمد أمام اكتساح الآلة للدنيا, فإن علينا نحن العرب السوريين أن ننتبه أكثر وأكثر إلى مايهدد تراثنا الشعبي الفولكلوري بوصفه أحد الحوامل الأهم لروح الشعب والخفايا من تاريخه وعاداته ومعتقداته وأحلامه, وهو الذي يواجه تحديات جمّة تضاف إلى التحدي الذي عرفته شعوب العالم المتحضر المذكورة, ولعل أشد تلك التحديات مايمثله الاحتلال الاستيطاني الصهيوني للأراضي الفلسطينية, ولجزء كبير مهم من أرض الجولان العربي السوري.
وتحت عنوان (الحكايات الشعبية في الجولان) تحدث عوض الأحمد بأن الحكايات الشعبية في الجولان تحتل مكانة خاصة بين المأثورات والفنون الشعبية المختلفة, وتتجلى الحكاية الشعبية الجولانية بأشكال متنوعة, فهناك الحكايات التاريخية التي تروي أحداثاً جرت في الجولان, وتبرز الجانب الإنساني للشخصيات الرئيسية, وهناك الحكايات التي تحمل المغزى الأخلاقي والتعليمي, وتتصف بالطابع الرعوي أو الريفي أو نصف الحضري.
وفي ملف «الجولان العربي السوري المحتل تاريخا وتراثا وثقافة» استعرض الكاتب علي العقباني تاريخ المنطقة والحكاية الشعبية والحزورة والأمثال الشعبية المتداولة فيها إضافة إلى الصناعة والسياحة ومنها «البيئية والثقافية والعلاجية» في الجولان.
بدورها أشارت أحلام الترك مديرة التحرير في مقالها (الجولان في القلب) أن أبرز مايثير عواطفنا الجياشة هو الحفاظ على التقاليد الأصيلة للعرس الجولاني المميز, فلطالما مرّت بنا على شاشة التلفاز, مشاهد انتقال عروس من الوطن الأم إلى الجولان المحتل والعكس صحيح.