الشاعرة رود مرزوق والتي اعتبرت أن مشاركتها بالأمسية من أجمل المشاركات الشعرية التي تركت في نفسها انطباعا إيجابيا لمافيها من أجواء محبة وسط حضور جميل متألق من الأساتذة الشعراء و طالباتها الرائعات.
تقول مرزوق: قبل أن أكون شاعرة وأديبة فأنا مدرسة وأفتخر بعملي التربوي ومعظم كتاباتي أوجهها للأنثى والمرأة السورية التي أعتز وأفتخر بها, للشاعرة مرزوق ديوان شعري (أنت مني) تناولت فيه مواضيع عديدة وجديدة تحدثت عن الوطن الحبيب سورية والأم والأب والمرأة ومشكلاتها ومعاناتها ورغبتها في المضي قدما في دروب الحياة الصعبة, تكتب مرزوق الشعر العامودي وشعر التفعيلة والقصيدة النثرية ولديها بعض المحاولات القصصية،
وألقت الشاعرة مجموعة من القصائد التي حملت الطابع الوطني والعاطفي والوجداني ومنها قصيدة بعنوان «أنثاي الحبيبة» ومنها نختار: أنثاي الحبيبة.. تألقي ارقصي على الماء ما عشت كي تحترقي ابحثي عن الحب في مساحات السماء دينا لك.. واعتنقي, وقصيدة ثانية بعنوان «عرس الشهيد» وأخرى حملت عنوان «لقاء تحت المطر» ومنها: بلقاء الغيث لنا ذكرى.. حاكينا الأنجم والقمر مطرٌ بالوجه غدا دُررا.. يحكي قصصاً ما أروعها, وقصيدة بعنوان «أشبه البندقية» نختار منها: نعم أشبه البندقية.. فصديقي جندي مقاتل.. وشعب عريق يناضل.. يحمي الحمى يحمي الشمائل, بدورها الشاعرة «ثناء علي أحمد» عبّرت عن سرورها بهذه الأمسية حيث حضرت من مدينة السلمية لدمشق الياسمين حاملة قصائد الوطن و المحبة.. وعن أهمية هذه المشاركة تقول: مشاركتي اليوم شرف لي وبوابة سعادة و هي جزء من قناعتي بأن الشعر رسالة و هي مفتاح لصوت الشعر و نشره..
وللشاعرة مجموعتان شعريتان «اللون الأحمر» و«صقيع ساخن» و«أخضر» لديوان ثالث قريبا, وشاركت بالأمسية بعدد من النصوص تطرقت من خلالها للإنسان و الحب و المحبة والحكمة و الوطن, وكان من نصوصها قصيدة نثرية بعنوان «أبي» نقتطف منها: كَانَ أبِي.. هلالَ بِشارةٍ وَنِبراسَ فَجرٍ يُرشدُنا بِعِلمٍ لمْ نُدركْهُ بالكُّتبِ كَانَ أَبِي.. ظلَّ صَفصَافةٍ وَصنوبرَ نُورٍ ومَساكبَ بَنَفسَجٍ وَحقلَ زَيزفُونٍ.. عَرَّشَ فِي مَدَى الحُقَبِ.
وأخيرا التقينا الشاعر «خالد بدور» الذي أكد أن مساهمته تأتي في إطار رفع مستوى الوعي الثقافي للمجتمع ورفع الذائقة الشعرية لدى الشباب,لافتا أن لديه عدة داووين الأول بعنوان (حواء مملكة الحياة) والثاني بعنوان (أزاهير الروح) وهناك ديوان ثالث قيد الانجاز.
وقد ألقى الشاعر بدور عدة قصائد تتحدث عن الوطن والحب ومنها: (صحوة الماردالعربي) و(شام المجد) نقتطف منها: ياشامُ إِنِّي في هَواكِ مُتَيّمُ فَدَعِي الغَرامَ بِخَافِقي يَتَلَمْلَمُ رُوحي سَكَنتِ وكُنْتِ خَيْرَ عَشيقةٍ مِنْكِ إِليكِ مَحَبّتي تَتَعاظمُ, وأخرى بعنوان (دمشق درة التاريخ): بكِ يا دمشقُ فُؤادُنا مفتونٌ.. لكِ المحبّة ثورةٌ وجُنُونُ.. من عهدِ آدمَ والزَّمانُ.. بِعُرْفهِ فيكِ الخمائلُ جَنّة ٌوعُيُونُ.
واللافت في الأمسية الشعرية وجود بعض الشابات الصغيرات الهاويات والمحبّات للشعر ولدى البعض منهن محاولات في كتابة الشعر واللواتي قدمن بعض القصائد والأغاني الشعرية في جو مفعم بالمحبة والألفة.