تبدلت الآراء والموقف واحد.
تغيرت المواقع والاصطفافات والموقف واحد.
استبدلت سياسات وسياسيون وقيادات وقياديون ورؤساء دول ومرؤسون
وهذا هو حال السياسة التي عرفت على أنها (فن الكذب) وعرّفها لنا السيد حسن نصر الله (الصدق والوعد الصادق) تلك السياسة التي بنيت على أنها قاعدة وهي «لا صداقات ثابتة بل مصالح ثابتة» كان لها استثناء في قاموس السياسة السورية وهو «صداقات ثابتة ومصالح ثابتة لان الثوابت هي الأس والأساس». التي أطلق عليها البعض تسمية «السياسة الخشبية» ولن أرد بأن المنطق هو الخشبي. فاليوم وبعد أن حصحص الحق وبان الباطل وأينعت ثمار السياسة التي سميت بالخشبية وعمت سحب نتائجها المنطقة
فالثوابت هي المنطق والمنطلق بناءً على تلك الثوابت اتخذت المواقف وبنيت المصالح
من كان يجرؤ ولمجرد التفكير بالوقوف في وجه أعتى موجة إعصار تضرب المنطقة، لقد اهتز لها الجميع وللأسف كان هناك من يعتقد أن الاهتزاز هو نوع من أنواع الرقص أو العرضة. وبقيت سورية ثابتة صامدة ولسان حالها يقول «يموت الشجر واقفاً ولا ينحني» وقاومت وهي متمسكة بموقف أساسه الثوابت ثوابت التاريخ ومنطق الأشياء والمبادىء
ما الذي تغير؟؟ ومن الذي تغير؟؟
حقوق لا تنازل عنها. ومقاومة لا غنى عنها ولا مساومة. أسس في العلاقات قد تتطور ولكنها لا تتبدل ولا تستبدل. حق الاختلاف يتطلب مهارة لإدارة الخلاف. ومبدأ الحوار شعار نرفعه ولا استغناء عنه.
وعلى أساس الاحترام المتبادل والبحث عن المشترك وتوسيع دائرة هذا المشترك بما يخدم مصالح الجميع.
رفعت شعاراً وآمنت به، التضامن العربي والحق العربي والأمن العربي مع احترام مبادىء الديمغرافيا والجغرافيا الإقليمية.
فكانت النتيجة سياسات أثمرت تحالفات وليست أحلافاً خدمت ما آمنت به ولنا في أردوغان أسوة حسنة وفي نجاد النجاد والنجدة لدعم قضايانا العادلة.
هذا هو حال السياسة السورية مع الآخر أياً كان
الاستثناء هو في تعريف من هو الآخر لأننا أصبحنا نخلط بين الآخر والضد فإسرائيل لا يمكن إلا أن تكون الضد.
الجميع راهن على... خاسر، وسورية راهنت على مبادئها وحكمة فارسها الذي تسلح بحنكة ورثها عن الأجداد وصمود تعززه أرض قاسيون
رحل ال.... الخاسر خاسئاً وتوج بنعل منتظر
وبقي الفارس يمتطي آمال لم الشمل العربي وآلام فرقتهم وتناحرهم. مدافعاً عن قضايا العرب المحورية.
واستحق أن يكون فارس صمود العرب ودمشق قلبها النابض إنه الخيار السوري السياسي الذي أثبت وبجدارة ونفاذ بصر وسعة بصيرة أنه الخيار الصائب بالرغم من كل ما حل بالمنطقة والمنطق
بقي الرهان على ما تبقى من أوجه للخيار السوري وهو الشق الاقتصادي وهو ما ننتظره بفارغ الصبر. فالشعب الذي وقف خلف قيادته بكل إيمان وكان الحصن المنيع الذي أمد الخيار السياسي بكل ثقة ومحبة.
يجدر به أن يكون قوياً منيعاً تجاه ما يعصف بالعالم من أزمات اقتصادية هو أساساً كان يعيشها بسبب خياره.
فبالشكر تدوم النعم وبالعطاء المتبادل تزهر المحبة ولكي تتأصل ثوابت المواقف.