لا يعلو على كأس الاتحاد.. وضاقت بنا الآمال ثانياً عندما بدأ فريقا الكرامة والمجد مشوارها في البطولة الثانية بخطوات وئيدة ومتعثرة فحملا الهم الداخلي إلى الخارج ولم يقدما ما يغري بتطلعات متفائلة، أو ما يوحي أن قرار الاتحاد القاري كان خاطئاً وغير منصف!!
بادئ الأمر اعتقدنا أن كرتنا ظُلمت بزجها في مسابقة تضم الصف الثاني والثالث من أندية القارة الصفراء، وأن عودتها إلى الأبطال مسألة وقت لا أكثر.. وأفقنا على واقع مغاير كل ما فيه يؤكد أن مشوارنا لن يكون ممهداً ولا مفروشاً بالورود، لأن تلك الأندية متطورة وعاكفة على الارتقاء بمستواها بينما أنديتنا غارقة في همومها ومشكلاتها الإدارية والمالية والفنية والتنظيمية..
هل تبدو في الأفق بوادر الحل؟ وهل هناك مظاهر وتجليات لواقع جديد؟ أم إننا نتسلح بالآمال والأحلام والسراب لأننا لا نملك سواها؟ وهل نمسك بناصية الإرادة للتمرد على الإشكاليات والمعضلات والسعي الحثيث والدؤوب لتجسيد هذه الإرادة واقعاً ملموساً ومحسوساً؟ أم إننا مكتفون بأضغاث الأحلام؟ ومحكومون بالأمل المجرد؟.
الكرامة والمجد يستحقان قبل أن يخوضا غداً مباراة الجولة الثالثة الدعاء والأمنيات الوردية والتوفيق، فهما يمثلان كرة الوطن في استحقاق لم يعد دون مستواها!