الإغراق وارتفاع الرسوم.. أبرز معاناة الصناعات المعدنية
دمشق محليات الأثنين 6-4-2009م بسام زيود رغم الامكانات الكبيرة لقطاع الصناعات المعدنية وتنوع شركاته ومنتجاته الا ان الواقع يبدو مغايرا في ظل الاستيراد الذي بات يؤرق هذا القطاع الذي اصبح دون حماية في ظل الاغراق للسوق الداخلية.
بالاضافة لارتفاع الرسوم بكافة انواعها الجمركية والاستهلاكية والتي تصل الى 20٪ من تكلفة المنتج اضافة لارتفاع اسعار الطاقة عن الاسعار العالمية ضعف المنافسة في المواصفات والمقاييس وتنوع المنتجات المستوردة ووقوفها عائقا في وجه الترويج لصناعتنا باستثناء شركة الكابلات فقد عانت باقي الشركات كالصناعات الالكترونية سيرونكس من تدني نسب تنفيذ خطتها بسبب ربط الانتاج بالمبيعات وتراجع الاستجرار في المؤسسات التسويقيقة وارتفاع رسم الانفاق الاستهلاكي الى 20٪ من قيمة كل جهاز وارتفاع الرسوم الجمركية الى ثلاثة اضعاف القطاع الخاص ناهيك عن ارتفاع المواد الاولية بسبب طريقة استدراج العروض والقانون 51 لعام 2004 الامر الذي يؤدي الى ارتفاع قيمة الاجهزة .
ولم تكن شركة بردى احسن حالاً من سابقتها حيث بلغت خطة مبيعاتها العام الماضي 8٪ وخسارتها 415 مليون ليرة منهم 50 مليوناً كفوائد وقروض ويعود سبب تدني خططها الى عدم توفر السيولة المالية اللازمة. واما شركة الانشاءات المعدنية فقد بلغت خسارتها 103 ملايين ليرة ومبيعاتها 50٪ ويعود سبب تدني خططها الى دخول مناقصات القطاع العام بربح هامشي بسيط وعدم امكانية تأمين المواد الاولية وارتفاع التكلفة في معمل المعادن والعمالة الفائضة بسبب المرض وفي معمل البطاريات بلغت نسبة التنفيذ 7٪ بسبب عدم امكانية التسويق والتخزين واغراق الاسواق المحلية بالبطاريات من كافة الانواع والمواصفات .
|