ان صورة العرب والمسلمين تتعرض لتشويه خطير تمحور في الاونة الاخيرة في ربط هذه الصورة بالارهاب والتعصب الديني والاستبداد السياسي وقمع المرأة وهذا امر يجافي الحقيقة وغاية في الخطورة لانه قد يستخدم ذريعة لغزو العرب والمسلمين واحتلال اراضيهم وربما افنائهم منوها بان الادب كان احد الميادين الاساسية لصياغة تلك الصور وانتاجها ونقلها الى عقول الناس وقلوبهم.
وشدد د. معلا على ضرورة ايلاء تلك الصورة مزيدا من الاهتمام والعمل على ان تدرس دراسة علمية منهجية لا انطباعية سطحية اذ لا يكفي الاشارة الى ما تتعرض له الصورة من تشويه بل لا بد من التعامل مع تلك الظاهرة الثقافية الخطيرة تعاونا علميا يحللها ويبين ادواتها ومرجعياتها التاريخية والاجتماعية والايدولوجية.
الدكتور امين طربوش عميد كلية الاداب اشار في كلمته انه على انقاض الصراعات المتتالية اصبحنا نقرأ في الادب العالمي صورة لاسلام مهشم ولعرب ليسواهم العرب الحقيقيين فكان السخط الغربي ذا بعدين ابيض واسود وكلاهما هيمن على بنية التفكير لدى الكتاب العالميين ولتصحيح تلك الصورة لا بد من غرس فكرة ان الاسلام لايعادي احدا وان العربي لا يسعى نحو الاعتداء ولا يرتبط الامر بمساعي النخبة وتنظيراتها بل ينبغي ان يعمم على الاصعدة كافة.
الدكتور نبيل ابو عمشة رئيس قسم اللغة العربية تساءل هل نحن حقا امة في عيون الاخرين كغيرنا من الامم؟
أم نحن جماعة افراد لمع نجمها يوما ثم انطفأ.
اتراهم ينظرون الى قيمنا التي نفاخر بها كما ننظر اليهم ؟ اترانا نحمل في نظرهم- من مقومات الوجود ما يجعلنا قادرين على اللحاق بركب الآخر المتحضر ام اننا ضللنا الطريق ؟ لماذا تختزل صورة العربي والمسلم في جل كتاباتهم؟
اسئلة لا نهاية لها تقرع اسماعنا ولاريب انها ستطل برأسها من بين سطور الابحاث والمداخلات المقدمة في هذا المؤتمر متمنيا ان يحمل بعضها شيئا من الانصاف لامة لاتستحق هذا الظلم كله. بعد ذلك تابع المشاركون والحضور فعاليات اليوم الاول التي تناولت العديد من المواضيع والابحاث في جلسات عدة تمحورت حول صور العرب والمسلمين في الاداب الاوروبية والغربية والاسيوية والافريقية والامريكية الجنوبية اضافة الى دور الاستشراق في تشكيل تلك الصورة. وتستمر فعاليات المؤتمر حتى السابع من الشهر الجاري.