تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دورة غير عاديــة لمجلس الجامعـــة برئاســـة ســـورية: الســفير أحمد: موقـــف قـــوي وجـــاد إزاء ما يجــري في القدس

القاهرة
سانا
الصفحة الأولى
الجمعة 9-10-2009م
عقد مجلس جامعة الدول العربية برئاسة سورية أمس دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الممارسات الخطيرة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى.

واكد رئيس الدورة السفير يوسف احمد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية في كلمته الافتتاحية أن ما تتعرض له القدس وسكانها العرب من مسلمين ومسيحيين على يد المتطرفين الاسرائيليين وتحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي انما يتم نتيجة سياسة التصعيد والتحريض المستمرة التي يمارسها مسؤولو الحكومة الاسرائيلية الذين وصلوا إلى الحكم بأصوات المتطرفين والمتشددين الساعين إلى هدم المسجد الأقصى والقضاء على الهوية العربية والاسلامية لمدينة القدس.‏

وحذر مندوب سورية الدائم من ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تسعى إلى استغلال حالة الضعف والتشرذم التي تسود الوضع العربي وهو ما يفرض على الدول العربية اليوم اتخاذ موقف قوي وجاد ازاء ما يجري في القدس لان نجاح المخطط الصهيوني التاريخي في القدس يعني مرور مؤامرة يهودية الدولة الاسرائيلية والتي قد تصبح بعد فترة من الزمن حقيقة على الارض لا يستطيع العرب التصدي لها او مواجهة اثارها وعواقبها اذا لم يبادروا إلى التحرك الجاد فورا.‏

وفي سياق الحديث عن حتمية التضامن العربي أكد السفير احمد والمجتمعون ان القمة السورية السعودية بين السيد الرئيس بشار الأسد وجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تشكل اليوم بداية مشرقة ولبنة قوية في سبيل تحقيق التضامن العربي واعادة العرب إلى موقعهم الطبيعي بما يكفل مواجهة التحديات التي تشهدها الامة ولاسيما في ضوء الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والتي تعكس رفض الحكومة اليمينية المتطرفة في تل أبيب التجاوب مع جهود اعادة احياء عملية السلام.‏

وفي ختام أعمال الدورة أصدر مجلس الجامعة قرارا حيا فيه المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى واعلن عن تقديم كافة المساندة المادية والمعنوية المطلوبة لمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمتطرفين الاسرائيليين من تدنيس حرمة الأقصى.‏

كما أدان المجلس الحصار الاسرائيلي المفروض على القدس والمسجد الأقصى وسياسة التطهير العرقي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة ودعا إلى الرفع الفوري للحصار عن المسجد الأقصى كما دعا الهيئات والمنظمات الدولية والاقليمية والمراجع الدينية والثقافية في العالم إلى التحرك لتعبئة الرأي العام العالمي من أجل ايقاف أعمال التدمير والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.‏

وكلف المجلس المجموعة العربية في الامم المتحدة طلب عقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للنظر في الموقف الخطير بما يضمن وقف الممارسات الاسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني وحقوق المسلمين والمسيحيين في الاماكن المقدسة اضافة إلى التنسيق مع ليبيا العضو العربي في مجلس الامن من أجل ادراج الوضع الحالي الخطير في القدس وكذلك تقرير القاضي غولدستون على جدول أعمال المناقشات التي ستجري في مجلس الامن بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري.‏

وأكد السفير يوسف احمد في مؤتمر صحفي عقب الجلسة أن التحديات الحالية التي تواجهها الامة مجتمعة بسبب السياسات والانتهاكات الاسرائيلية تستوجب وعيا عربيا للمخطط الاسرائيلي الذي لا يدع مجالاً اليوم لأي حديث عن السلام لان ما تسعى اليه حكومة الاحتلال الاسرائيلي هو القضاء على الهوية العربية والاسلامية والمسيحية للقدس الشريف والغاؤها في أي محادثات سلام محتملة وفي المقابل فرض مخطط مرفوض عربيا للتطبيع باعتباره الجسر الذي سيحقق لاسرائيل غايتها في الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية