و يظهرون بين الفينة والأخرى ليتحكموا بسعر صرف الدولار ولخلق بلبلة في السوق الداخلية وكأن هناك من يعمل لزعزعة اقتصاد البلد ومحاولة اخذ ما لم يستطيعوا كسبه على الارض عن طريق التأثير في الاقتصاد .
والمفارقة انك عندما تريد ان تصرف دولارات تجد هناك الكثير من صغار المتلاعبين في سعر صرف الليرة يسارعون من كل حدب وصوب اليك ليقوموا بتصريف ما تمتلكه من الدولارات وكأن العمل في تجارة الاموال اصبح عمل من ليس له عمل ,ما يعني ان اجراءات الحكومة وحدها لا تكفي وإنما تتطلب تعاون المواطنين معها في القيام بالإبلاغ عن هؤلاء المتلاعبين ومحاربتهم حتى لا يتأثر مستوى دخلهم وتنخفض قوته الشرائية امام تراجع سعر صرف الليرة ولاسيما ان مثل هكذا متاجرين لا يمكن للجهات المعنية معرفتهم إلا عن طريق المواطنين كونهم غير مرخص لهم.
وعلى المواطن ان لا يفرح كثيرا بأنه استطاع ان يحقق مكسبا من خلال متاجرته بالعملة الصعبة فان ما أخذه في اليد اليمنى سيدفعه فروقات كبيره في اسعار السلع في اليد اليسرى وبالتالي عليه التعاون للقضاء على من يتحكم بقوته اليومي .
واللافت بالمقابل اننا لا نجد ما يحققه جيشنا العربي السوري من انجازات على الارض يعكس انخفاض سعر صرف الدولار امام الليرة السورية ,فعلى العكس نجد ومع كل هذه الانجازات الكثيرة والكبيرة ان سعر صرف الدولار يرتفع امام سعر صرف الليرة السورية ما يعني ان هناك ثمة خللا ما في الاجراءات المتخذة و غير مسيطر عليه او ان هناك من يعمل من فوق الطاولة بأسلوب ومن تحتها بأسلوب اخر مبني على التجارة وأهداف اخرى للنيل من الاقتصاد الوطني وبعض شركات الصرافة ليست بريئة منها.
بالتأكيد المطلوب المزيد من الاجراءات المتشددة وعدم التهاون مع الذين يريدون ان يسرقوا انجازات جيشنا لصالح اهدافهم الدنيئة والتدخل في السوق لمنع كبح جماح الغلاء الذي لم يعد المواطن يطيق به ذرعا !!