وقد اهتمت الحكومات والمنظمات العالمية وجمعيات النفع العام بموضوع إدارة النفايات الطبية، باعتباره تحدياً حضارياً لحماية البيئة والصحة العامة، والتزاماً أخلاقياً من جانب العاملين بالقطاع الصحي، بحكم مسؤولياتهم عن المرافق العامة الصحية، التي تنتج عنها النفايات الطبية باعتبارهم قدوة للمجتمعات.
لذا فقد صدرت القوانين والاتفاقيات والإجراءات والضوابط المنظمة لإدارة النفايات بمعظم دول العالم خصوصاً فيما يتعلق بعملية المراقبة، التي تضمن التخلص من هذه النفايات بالطرق العملية السليمة.
إن عدم استعمال واتباع الطرق العلمية للتخلص من هذه النفايات « القنابل الموقوتة» يؤدي إلى زيادة الخطر على الصحة العامة والبيئة.
نظراً لاحتوائها على الإبر والمشارط والمحاقن الطبية المستعملة وغيرها.. وتلوث هذه النفايات بفيروسات الأمراض الخطرة كالايدز ومرض التهاب الكبد المصلي، وغيرها من الأمراض الشديدة العدوى، حيث إن هذه الفيروسات تقاوم الظروف البييئة.. لذلك تحتاج النفايات الطبية إلى جمع وفرز بحسب أنواعها وتعيين هويتها ثم نقلها الآن خارج المستشفيات والمراكز الصحية، حتى يتم التخلص منها وفق طرق علمية وصحية وحضارية.
وهنا يجب التأكيد على عدم السماح بوضع حاويات النفايات الطبية في الشوارع والالتزام بوضعها ضمن المستشفيات والمراكز الصحية حتى يتم جمعها الآمن، ومعالجتها بالطرق العلمية.