تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خيبة..

عين المجتمع
الإثنين 3-11-2014
غصون سليمان

لايحتاج الشعب العربي السوري إلى المزيد من شهادات واعترافات الأطراف المعادية، وأصحاب الحكومات التي كانت سبباً في تصدير الويلات والمصائب والخراب إلى ربوع وطننا الغالي، فعندما يقول الطرف الآخر ولاسيما الحالم بأطماعه القديمة المتجددة بأن الشعب السوري فاجأنا بحيويته وصلابته وسرعة تأقلمه وتكيفه مع جميع الأوضاع فإنه لم يأت بجديد سوى خيبته من هذه النتيجة.

فالشعب السوري الذي خبرته الظروف، وخبر هو الحياة وعجن كل تفاصيلها وعصر كل تداعياتها ومخلفاتها هو من يعطي شهادة حسن السلوك أو عكسها للآخر.‏

لأن من يملك أمجاد التاريخ وحضارة الجغرافيا وأسرار ملتقى طريق الحرير ويعرف ويعزف كل أنواع الفنون وفلسفة الموسيقا .. لاتقتلعه الرياح العابرة والأعاصير الهائجة وإن هبت من كل الاتجاهات فأرض الطهر والقداسة تعرف كيف تحرق مشاريع أعدائها وتبدد أحلامهم مهما غلت التضحيات ، وبكت العيون وانفطرت القلوب ، فالغالبية في هذا الوطن رفعوا شعار أن نذرف الدموع خير من أن نبكي الوطن ونفتقده لاسمح الله....‏

ووطن السوريين لن يكون إلا دافئاً بأحضان أبنائه وعزيزاً بقوة سواعده، ومحصناً بعزيمة جيشه وكبيراً بهمة الشرفاء والغيارى الذين سقوه مراراً وتكراراً ماضياً وحاضراً ومستقبلاً العرق والتعب والدم الطهور كي لايدنس أرضه غاز ولا محتل وطامع.‏

وماصمود هذا الشعب إلا صفحات متتالية في سفر البطولات والعنفوان والكبرياء مهما اشتدت همجية الوحوش البشرية واستكلب الطامعون الجدد بحلة التكفير والإرهاب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية