تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مدن لا تنام نصفها أندلسية

استراحة
السبت 6-4-2013
اختار موقع بادو أكثر عشر مدن لا تنام حول العالم، وجاء الاختيار بناء على مسح قام به الموقع وذلك من خلال 140 مليون محادثة قام بها مع 120 مليون شخص من 180 دولة على الموقع.

وحلت القاهرة في المركز الأول ،وجاءت عاصمة الأورغواي مونتوفيدو في المركز الثاني، وبيروت في المركز الثالث،والطريف في الاختيار،أن ستا من المدن العشر التي لا تنام ذهبت إلى أسبانيا خمس منها كانت ضمن الدولة العربية الأندلسية وهي:‏

ملقة (المركز الرابع) سراقسطة (المركز الخامس) مدريد (المركز السادس) برشلونة (المركز السابع) فالنسيا (المركز الثامن) أشبيلية (المركز التاسع) وجاءت العاصمة الارجنتينية بيونس ايرس في المركز العاشر.‏

و خمس منه المدن مدن كانت ضمن دولة الأندلس واشتهر فيها كثير من الأدباء والعلماء العرب آنذاك.‏

فمدريد أطلق عليها العرب مجريط ،،ولد فيها في القرن العاشر الفلكي الشهير أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي ،ولقب إقليدس الأندلسي، وهو مؤسس علم الفلك والرياضيات في مدرسة قرطبة.‏

أما مدينة مالقة فقد أسسها الفنيقيون في عام ألف قبل الميلاد ،دخلها العرب مرتين بقيادة طارق بن زياد ،وولد في هذه المدينة الرسام بيكاسو.‏

وأشبيلية هي الآن عاصمة مقاطعة الأندلس في أسبانيا ،دخلها العرب في عام في 712 ميلادي ، واتخذها موسى بن نصير عاصمة ،وبنى فيها عبد الرحمن الثاني أسطولاً بحرياً ودار لصناعة الأسلحة فيها في أواسط القرن التاسع الميلادي .‏

وكانت بلنسية من أكبر مدن الأندلس، ومن مشاهيرها الشاعر ابن الزقاق البلنسي وقد قال فيها:‏

بلنسية إذا فكَّرتَ فيها وفي آياتها أسْنَى البلاد‏

واعظم شاهدي منها عليها بأنَّ جمالَها للعينِ باد‏

كساها ربّنا ديباج حسن له علمان من بحر وواد‏

دخلها العرب في عام 714 ميلادي وأصبحت مملكة عربية مستقلة عام ألف وعشرة،وكانت ثالثة مدن الأندلس واستعادها الاسبان في عام 1238 ميلادي‏

وأما سرقسطة فكانت مدينة كبيرة اشتهر فيها أدباء وعلماء وشعراء ،ومن معالم المدينة قصر الجعفرية بناه المقتدر أمير سرقسطة.‏

ومن مشاهيرها القاسم بن ثابت السرقسطي المولود فيها عام 869 ميلادي ، المتوفى عام 915 ميلادي وكان عالما بالفقه والحديث والنحو والشعر .‏

ويحيى بن محمد بن الجزار السرقسطي، المتوفى عام 1209 ميلادي ،ومن شعره:‏

يَسعى الحَريص وَرزقه مَقسـومُ‏

وَالحرص مَرتعه الخَصيب  وَخيمُ‏

لَيسَ العَجيب بِأن  غَيري  راضِعٌ‏

ثّـدي المُـراد وَأَنَّنـي مَفطـومُ‏

فَكَـذا الزَمـان بِأَهلِـهِ مُتَقَلـبلا‏

البُؤس  فيهِ  وَلا  النَعيم  يَـدومُ‏

ومنهم صاحب الموشحات ابن مالك السرقسطي ،وله اطلاع واسع على الفلسفة وأحبه الحكام فجعلوه وزيرا، وهو الوشّاح الثاني في عهد الموحدين واسمه أحمد ابن مالك السرقسطي،توفي بإشبيلية سنة 571 هجرية،ويلاحظ على موشحاته أنها تمزج غالبا بين الخمريات والغزل والمديح للحكام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية