تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شعراء عرب اتخذوا سورية موطناً

استراحة
السبت 6-4-2013
محمد قاسم الخليل

كثيرون من الشرق والغرب أحبوا سورية،وبلغ الحب ببعض أن اتخذوها موطنا ،ومنهم عدد من الشعراء العرب،لأنهم وجدوا في سورية المكان المفضل للحياة والحب والكتابة،فعاشوا فترات من حياتهم على أرض سورية، ومنهم من اختار العيش في سورية إلى آخر حياته.

ومن أهم الشعراء الذين عاشوا في سورية يرد إلى الذهن مباشرة قامة شعرية عملاقة،وهو الشاعر محمد مهدي الجواهري من العراق الشقيق ،ولقي الشاعر الكبير كل حفاوة وتقدير يليق بموقعه الشعري حيث يعد آخر الكبار في الشعر العربي الأصيل.‏

ولد الجواهري في النجف عام 1899،وزار سورية عدة مرات أشهرها اشتراكه بمهرجان أبي العلاء المعري في عام 1944،وأقام فترة في منتصف الخمسينيات لاجئا سياسيا وشارك بقصيدة في تأبين عدنان المالكي عام 1956 ،ثم عاد إلى العراق، واختار دمشق موطنا في عام 1980 بدعوة رسمية،ووجد في سورية كل رعاية واهتمام رسمي وشعبي،وتوفي في عام 1997.‏

وجاء من العراق الشاعر الشهير أحمد صافي النجفي، قدم إلى سورية في عام 1930،وعاش متنقلا بين سورية ولبنان قريبا من نصف قرن،وأقام فترة في غرفة من غرف طلاب العلم في سوق الخياطين بدمشق، قرب مقام نور الدين الشهيد.ومع أن الحكومة العراقية خصصت له راتبا تقاعديا في عام 1968 إلا أن النجفي فضل البقاء في سورية ولبنان،وقضى السنوات الأخيرة من حياته في لبنان،وأصيب خلال الحرب اللبنانية برصاص قناص في عام 1976،وتوفي في عام 1977.‏

ومن القامات الشعرية الكبيرة نذكر الشاعر العراقي مصطفى جمال الدين، ولد في قرية المؤمنين سنة 1927، هاجر من العراق عام 1981، وفي العام 1984 جاء إلى دمشق، وتوفي فيها عام 1996.‏

ومن شعراء العراق الذين أقاموا بدمشق مظفر النواب، ولد في بغداد عام 1934،وغادرها في مطلع السبعينيات، فعاش فترة في بيروت،وانتقل بين عدة عواصم عربية وأوروبية، واستقر به المقام في دمشق عدة سنوات،وعاد إلى العراق عام 2011.‏

ومن العراق أيضا الشاعر سعدي يوسف الذي قدم إلى سورية في الثمانينيات،ووجد أيضا كل تكريم وحفاوة وخصصت له جريتنا (الثورة ) زاوية أسبوعية في الصفحة الأخيرة.‏

كما نذكر الشاعر العراقي أسعد الجبوري ،قدم إلى دمشق في عام 1974،ونشر بعض قصائده في جريدة الثورة، ويمكن القول إن شهرة أسعد الجبوري انطلقت من دمشق، حيث صدرت له فيها عدة مجموعات شعرية منها)ذبحت الوردة - هل ذبحت الحلم ) و(صخب طيور مشاكسة) و(أولمبياد اللغة المؤجلة ) ،غادر إلى الدانمارك ،و صدر له بدمشق في العام الماضي كتاب(على وشك الإسبرين).‏

وفي دمشق التقى اسعد الجبوري الشاعرة اللبنانية فاديا الخشن وكانت تعمل محررة في جريدة (الثورة )،وكان الزواج،وغادرت معه إلى الدانمارك.‏

والزميلة فاديا الخشن تخرجت من كلية الآداب من جامعة دمشق قسم اللغة العربية،ومن مؤلفاتها الشعرية (نار منك تتبعني )و(المستأنس بينابيعه)و(الحب زحف مقدس) و(جمع المؤنث العاشق)و(ولها رواية (عرق السواحل ) وكتبت للأطفال قصة (القطة البيضاء).‏

زارت الزميلة فاديا دمشق منذ عامين ،لتصدر مجموعة شعرية بعنوان ( السمكة الهاربة .. بداية البحر).‏

ومن شعراء العراق يونس الجبوري، قدم إلى دمشق لاجئا في عام 1977 وأقام فيها 12 عاما ، ودرس اللغة العربية في جامعة دمشق ،وصدرت له في عام 1986 مجموعة شعرية بعنوان (السفر عبر حدود الموت )،وغادر إلى بريطانيا في عام 1989،وزار دمشق مع زوجته السورية منذ ثلاثة أعوام.‏

و نذهب إلى شعراء الجزائر لنذكر الشاعرة زينب الأعوج ، أستاذة الأدب العربي في جامعة باريس الثامنة ،درست في جامعة دمشق ،ومنها انطلقت شهرتها كشاعرة وأولى مجموعاتها الشعرية (يا أنت من منا يكره الشمس) و(أرفض أن يدجن الأطفال).‏

وغادرت دمشق مع زوجها مواطنها واسيني الأعرج في أواسط الثمانينات،وكانت زينب وفية لدمشق،حيث ذكرت دمشق بشوق وحنين.‏

ومن الجزائر الشاعرة والروائية الجزائرية ربيعة جلطي من مواليد الجزائر عام 1964، وهى حاليا أستاذة في جامعة الجزائر،درست في جامعة دمشق وصدرت لها عدة مجموعات شعرية منها( تضاريس على وجه غير باريسي) (كيف الحال) و(بحار ليست تنام)‏

ومن لبنان جاء الشاعر نجيب جمال الدين وأحد من كبار الشعر العربي المعاصر،ولد عام 1924 في مقنَة قرب بعلبك, وانتقل إلى دمشق في عام 1939 ،تخرج من كلية الحقوق بدمشق عام 1947 وعاد الى لبنان عام 1951 حيث عمل محاميا ،ثم عاد إلى دمشق في عام 1958 وأقام فيها متفرغاً للأدب والكتابة.‏

ومن شعراء فلسطين معين بسيسو ولد في غزة عام 1926، وتوفي في لندن عام 1984، ودرس الصحافة في القاهرة،وتخرج عام 1952 وسجن في مصر بسبب انتمائه للحزب الشيوعي ، وغادرها في عام 1963،وعاش فترة في سورية ،وكتب في جريدة الثورة زاوية بعنوان (من شوارع العالم).‏

ومن مصر جاء إلى دمشق في الثمانينيات الشاعر سمير عبد الباقي،بعد اضطهاد المثقفين المعارضين في مصر ،ونشر في جريدة (الثورة ) عددا من القصائد والزوايا.‏

هؤلاء ممن أسعفتنا الذاكرة بأسمائهم،ويبقى شعراء فلسطين وهم يستحقون موضوعا خاصا بهم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية