أمسك ورقة وقلماً، واستند إلى أعمدة مدينة المعرض، وكتب رسالة سيعطيها لغزل غداً، أو سينشرها لتقرأها..
يايسوع.. يامحمد، حماية الروح ياحبيبتي، أنت لن تقولي.. أنت قلت يطوقني حبك من كل صوب، تحميني دعواتك.. تحميني صلواتك واستغاثاتك للحب أنادي على حدود تلالك وثلجك.
يامحمد يايسوع.. ترتيلة على شفتين مقدستين للطهر والعشق.. الأصوات تصل من السيارات أخبار في هذه أغنية وطنية في تلك.
عبد الحليم يغني: إن كنت حبيبي ساعدني كي أشفى منك.. أم كلثوم تصدح على بلد المحبوب، وسلطان الطرب يناجي أمه: أنا مسافرالدم يغطي الطريق.. الأكياس السوداء تتكاثر..
والحقائب حزمت، واعتلت السيارات متجهة إلى الطائرة الرابضة في المطار، وغيمة سوداء قادمة ارتسمت عليها بسمة غزل سأمطر هنا ولن أغادر.
ولابد من الإشارة إلى أن للزميل اسماعيل مروة مجموعة هامة من الأعمال الأدبية في الإبداع والنقد والحوارات، وقد أصدر منذ عامين الأعمال الكاملة، ثم زاد عليها أكثر من كتاب..