نعم كانت خسارة مفاجئة، في وقت كنا ننتظر فوزاً ثالثاً على التوالي للمثل الوحيد للكرة السورية في المسابقة الآسيوية، وبالتالي وضع قدم في الدور الثاني.نقول هذا الكلام لا تقليلاً من شأن فريق الرمثا المجتهد والمتطور، ولكن انطلاقاً من عدة أمور تجعل فريق الشرطة مرشحاً للفوز. فهو يلعب بمعنويات مرتفعة بعد فوزين متتاليين أحدهما على القادسية الكويتي على ملعبه، في حين أن الرمثا سقط في الجولة الثانية أمام القادسية في عمان بثلاثية.
الأمر الآخر الذي كان في صالح الشرطة أنه يضم نخبة اللاعبين في القطر حالياً، فمعظم لاعبيه مع المنتخب ويملكون الخبرة والمهارات الكبيرة. وأخيراً هناك أفضلية في المستوى بين الفريقين، وهذا ما ظهر في المباراة التي جرت مساء يوم الأربعاء الماضي.
لكن الذي حصل أن الرمثا هو الذي فاز، فلماذا وكيف حدث ذلك؟!.
القراءة والتطبيق
كان من الواضح أن الكادر الفني للشرطة لم يقرأ فريق الرمثا جيداً، فكانت التشكيلة غريبة، وبالتالي لم تحقق الخطة الموضوعة المطلوب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى القراءة أثناء المباراة لم تكن صحيحة، وزاد الطين بلة أداء اللاعبين الذي شابه الثقة الزائدة والعشوائية.
وعلى الطرف الآخر كان العكس، فمدرب الرمثا عرف فريق الشرطة جيداً وعرف كيف يتعامل معه بخطة جيدة نجح من خلالها في الحد من خطورة لاعبي الشرطة، مع القيام بمرتدات أثمرت هدف الفوز.
وتبقى هناك مسألة هامة وتتعلق باختلاط الأوراق في فريق الشرطة، فالملاحظ أن هناك تداخل في العمل بين الفنيين والإداريين، وهذه مسألة تجعل الأمور تائهة والمسؤولية ضائعة.
الإياب والحل
مباراة الإياب يوم الثلاثاء، والوقت قصير كما نلاحظ، لكن مجال التعويض موجود وممكن، وهذا إذا تجاوز إداريو الشرطة وفنيوه الأخطاء، والبداية بوضع التشكيلة الأنسب، ومن ثم وضع الخطة التي يبسط من خلالها الفريق سيطرته ويحقق من خلالها الفوز، وقد بات فريق الرمثا واضحاً ومكشوفاً. والأمر الثالث يتعلق باللاعبين الذين يجب أن يلعبوا بجدية وتركيز، وعدم إضاعة أي فرصة.
ومن المهم خلال الأيام القليلة التي تسبق المباراة العمل على الجانب النفسي والمعنوي، مع التأكيد على أن المباراة ليست صعبة، وأنها بوابة العودة إلى أجواء المنافسة. هذا باختصار وإن شاء الله سيكون الحال يوم الثلاثاء مختلفاً.