إلى حلول مرضية للطرفين بأقرب وقت للانتهاء من الوضع المأساوي الذي يعيشه البحرينيون في ظل آلات القمع والعنف والارهاب لميليشيا آل خليفة التي لا تكف عن إصدار أحكامها الجائرة بين الفينة والأخرى بحق المحتجين مدعومة من قوات الاحتلال السعودي.
ففي انتهاك جديد لمرتزقة آل خليفة يضاف إلى سجلها الإجرامي السابق حكمت المحكمة الجنائية البحرينية أول أمس في قضيتين منفصلتين بالسجن 15 عاما على 12 شخصا وبالسجن عشر سنوات على 3 آخرين، بتهمة الاشتباك مع الشرطة وبحسب المصدر القضائي فإنه في القضية الاولى حكم على 3 متهمين بالسجن 15 عاما وعلى ثلاثة آخرين بالسجن 10 سنوات بعد اتهامهم بحرق مدرعة شرطة بالقرب من قرية عذاري والاشتباك مع رجال شرطة وحيازة قنابل المولوتوف وحرق إطارات كما انه حكم على تسعة اشخاص في القضية الثانية بالسجن 15 عاما بتهمة رمي الزجاجات الحارقة القابلة للاشتعال على الدوريات الامنية.
كما إن مرتزقة آل خليفة لم تحترم حتى الموتى فقد قامت قوات النظام البحريني بقمع المشاركين في ختام عزاء ضحية القهر والظلم الشهيد الحاج عبدالغني الريس في منطقة الدراز، مستخدمة كل انواع البطش والقمع والقوة المفرطة والعنف ضد المواطنين. وافاد موقع «الوفاق» أول أمس ان القوات اغرقت المنطقة بالغازات السامة والخانقة ولاحقت المشاركين وانتشرت في محيط المنطقة وداخلها بعدما تواجدت بشكل مبكر في محاولة لإعاقة وصول المواطنين وفي استعراض استفزازي قبل بدء مراسم ختام العزاء، واعتدت على المشاركين في العزاء واصابات عدد من المواطنين باصابات متفرقة، بسبب استخدامها المفرط للقوة وممارسة العقاب الجماعي، كما اصيب عدد اخر من المواطنين بالأسلحة النارية والرصاص الإنشطاري الذي استخدمته القوات. وكانت قوات النظام تسببت في استشهاد الريس بعد اعتقال ابنه 31 اذار الماضي، بعد أن قامت بأخذ إبنه عنوة من أمام منزله بشكل غير قانوني واعتقلته هو وآخر على خلفية القمع والإرهاب الذي تمارسه القوات على المناطق والمواطنين الآمنين.
في سياق متصل قالت وزارة الخارجية الاميركية اول امس ان موفد الحكومة الاميركية إلى منظمة التعاون الاسلامي رشاد حسين التقى الثلاثاء والاربعاء الماضيين في المنامة مسؤولين حكوميين وقادة سياسيين وناشطين في المجتمع المدني ومسؤولين دينيين.
واضافت الخارجية ان حسين شدد على تشجيع الولايات المتحدة لكل المجتمع البحريني لدفع الوحدة والاصلاحات من خلال الحوار الوطني الجاري بين الحكومة والمعارضة.