وسبق أن اعترضت عليها بيونغ يانغ في أكثر من مناسبة، حتى بات الوضع في شبه الجزيرة من الصعوبة بالتكهن فيه بعيداً عن نذر الحرب.
وفي هذا الإطار أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو قلقة من تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية وان كان ذلك حتى الان على مستوى التصريحات فقط مشيرا إلى أن اجلاء موظفي السفارة الروسية من بيونغ يانغ هو فقط اقتراح كوريا الديمقراطية.
وقال لافروف ان موسكو تسعى الآن إلى توضيح الوضع حيث ابلغت جميع السفارات في بيونغ يانغ بهذا الاقتراح ونحن طرحنا عدة أسئلة يجب طرحها في هذا الوضع بالنسبة لجيراننا في كوريا الديمقراطية مشيرا إلى أن موسكو على اتصال مع بكين وواشنطن وسيئول وغيرها من المشاركين في المفاوضات السداسية. وكان الناطق باسم السفارة الروسية في بيونغ يانغ دنيس سامسونوف قد أعلن أن كوريا الديمقراطية عرضت على روسيا التفكير باخلاء سفارتها بسبب تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية في وقت اعتبرت فيه وزارة الخارجية الروسية أن الوضع يتطور في اتجاه خاطئ وأن موسكو تأمل الا يتجاوز أحد الخطوط الحمراء.
وتابع سامسونوف ان روسيا اخذت علما بهذا الاقتراح وفي الوقت الراهن نحن في مرحلة اتخاذ القرار مشيرا إلى عدم حصول أمر غير اعتيادي حيث تعمل السفارة كالمعتاد.
وأكد ان الوضع هادئ جدا حاليا في بيونغ يانغ ولايوجد اي توتر ومن غير المتوقع حصول اي شيء استثنائي. وكانت كوريا الديمقراطية نقلت صاروخا ثانيا متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي ونصبته على منصة اطلاق نقالة.
إيران: ليس لدى كوريا الديمقراطية أي خيار سوى مواجهة الاستفزازات الأميركية
بدوره أكد نائب رئيس هيئة الاركان الايراني العميد مسعود جزائري ان الاستفزازات الاميركية هي المسؤول الرئيس عن التوتر الراهن في شبه الجزيرة الكورية معتبرا انه ليس لدى كوريا الديمقراطية اي خيار سوى مواجهة هذه الاستفزازات.
وقال جزائري: ان الاطماع الامريكية ومحاولات انصار الحرب تعزيز نفوذهم في مختلف بقاع الارض ورغبتهم في تشديد الضغوط على كوريا الديمقراطية لم تترك خيارا أمام السلطات في هذا البلد سوى مواجهة الاستفزازات الامريكية.
وفي هذ الصدد انتقد العميد جزائري انحياز المؤسسات الدولية مثل منظمة الامم المتحدة قائلا لو كانت للمؤسسات والانظمة الدولية فاعلية حقيقية واستقلالية تامة لحالت دون حدوث اي توتر في شبه الجزيرة الكورية ولوضعت حدا للاطماع الامريكية.