فالاحتلال الذي دنست قواته ومستوطنوه خلال الأسابيع الماضية باحات المسجد الأقصى بشكل استفزازي للمسلمين قام بالأمس بفرض قيود على دخول المصلين للأقصى بحجة منع حدوث أعمال مخلة بالنظام وبحسب وكالة معاً الإخبارية فقد فرضت قوات الاحتلال قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة وخاصة لمن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً.
هي الجمعة الرابعة على التوالي التي يتم فيها منع الشباب من الوصول الى المسجد الاقصى، وذلك بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال المسجد الاقصى في 8 الشهر الماضي حيث قامت بالاعتداء على المصلين، وألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاههم.
في سياق متصل أصيب عشرات من المواطنين بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مسيرتين في بلدتي المعصرة والخضر المنددتين بجدار الضم والتوسع الاستيطاني، وبحسب ما أفاد الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجية أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين بالضرب المبرح بالأيدي وأعقاب البنادق ومنعوا المسيرة من الوصول إلى مكان إقامة الجدار. وأضاف أن المسيرة جاءت أيضًا إحياء ليوم الطفل العالمي، واحتجاجًا على سياسة الاحتلال تجاه أسرانا التي كان آخر ضحاياها الشهيد ميسرة أبو حمدية.
حيث نظم المشاركون عقب المسيرة اعتصامًا ألقيت فيه عدة كلمات استنكرت سياسة إدارة سجون الاحتلال ضد أسرانا، مطالبين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الإنسانية بالتدخل للإفراج عنهم وإنقاذ حياة المرضى منهم.
كما أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال ببلدة الخضر جنوب بيت لحم. كما وقعت مواجهات متفرقة بعد صلاة الجمعة أمس بمخيم العروب للاجئين شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بينما قمع الاحتلال مسيرة مطالبة بفتح شارع قرب مستوطنة (بيت حجاي) جنوب الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس أربعة شبان من بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. وهم محمد زيود، ومصعب خباص، ومنير جرادات، وشادي طحاينة بعد اقتحام البلدة، ومداهمة منازل الشبان الأربعة وتفتيشهما، والعبث بمحتوياتهما واستجواب ساكنيها.
وكثّفت من انتشارها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ووضعت جنودها على أهبة الاستعداد تحسباً.
ويسود توتر كبير في أرجاء الضفة الغربية عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في السجون الإسرائيلية، واستشهاد شابين خلال مواجهات مع قوة عسكرية ببلدة عنبتا بطولكرم.