التي وضعت على أجندات التفتيت والإسقاط كسورية وليبيا ومصر والعراق ودول أخرى قد يأتيها الدور في أي لحظة، ومجمل هذا الصراع المفتعل معروف ومعلوم أنه يصب في خدمة أعداء العروبة والإسلام ولكن المؤسف أن كثيرين لا يريدون رؤية الحقيقة ويمضون إلى نهاية اللعبة غير آبهين بوجع الإنسان أو خرق القانون أو تشويه معايير الأخلاق وكل ذلك يلقى الترحيب والدعم من عدو العرب والمسلمين الحقيقي وهو الكيان الصهيوني وراعيته أميركا.
لبنانيون: التيارات التكفيرية
ازدادت إرهاباً وعداء للمجتمع الإنساني
فحقيقة الأمر جلية على أرض الواقع العربي تؤكدها العديد من الأوساط والشخصيات اللبنانية فكل ما يجرى اليوم في سورية والعراق بحسب ما رأى وحذر منه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسين الموسوي يأتي تنفيذا لما خططت له الإدارة الأميركية وشجع عليه وغذاه كيان العدو الصهيوني حتى تكون أوطاننا متناحرة متباعدة مجردة من كل عناصر قوتها، ودعا الموسوي إلى وجوب رفض وفضح الخطاب التحريضي على امتداد هذا الحريق العربي.
وأوضح الموسوي أن التيارات التكفيرية ازدادت إرهابا وعداء للمجتمع الإنساني بحجة الدفاع عن الإسلام مؤكدا أن الإسلام هو المظلوم المتضرر الأكبر والمثخن بالجراح النازفة. بدوره اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري أن المنطقة برمتها هي الآن في مرمى التآمر والاستهداف لمصلحة الكيان الصهيوني متسائلا: "لمصلحة من استهداف الغنى الحضاري في سورية والعراق ومصر"؟.
ولفت المصري إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ليست حريصة على العرب ولا على المسلمين ولا على المسيحيين بل على إسرائيل وهي لا تريد ربيعا عربيا مؤكدا إننا لم نر من هذا الربيع العربي حتى الآن أي زهرة أو وردة.
ماركفارت: العقوبات على سورية
لا إنسانية وغير أخلاقية
وضمن هذه الأجواء لا يتورع الاتحاد الأوروبي عن فرض العقوبات على الشعوب المناضلة كما هي الحال مع الشعب السوري بشكل يخرق القيم الإنسانية والقانونية، وهذا ما أشار إليه عضو لجنة الحوار بين الأديان في تشيكيا الدكتور بيتر ماركفارت محذراً من استمرار العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سورية لأنها عقوبات غير إنسانية وغير أخلاقية ولا تستند إلى أساس قانوني.
وانتقد ماركفارت أيضا في تصريح له في براغ أمس استمرار حظر بث الأقنية الفضائية السورية على القمر الصناعي الأوروبي مؤكدا أن هذا الأمر يتناقض مع مبدأ حرية تدفق المعلومات وحرية التعبير والصحافة.