الكاتب التركي الدكتور نور الله ايدين أوضح في مقال نشره موقع راست خبر التركي أن دول الغرب لم تخف خطتها النهائية باستهداف تركيا خلال عملياتها التي حولت الشرق الأوسط إلى حمام دم بواسطة المنافقين والمنحرفين التابعين لها، مشيراً إلى أنها رسمت حدود الشرق الأوسط الجديد ونشرت الخرائط الجديدة في الوسائل الإعلامية لتعلن عن خططها في المنطقة.
وشدد ايدين على أن تركيا تتعرض للاحتلال الحديث من قبل محور الشر المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا مؤكداً أن الشعب التركي يشهد أسوأ مرحلة في تاريخه حيث دمرت جميع قيمه الوطنية والقومية كما أنه في حالة غيبوبة لا يدرك ما يحدث حوله بينما يلتزم المثقفون الصمت بسبب سياسة الترهيب والترويع الممارسة ضدهم.
وكشف ايدين عن أن محور الشر الغربي استولى على جميع ثروات الشعب التركي وعلى أسر أعضاء القوات المسلحة الاستقلاليين وسيطر على الإعلام التركي واستولى على مجال الاتصالات في البلاد مشيراً إلى أن عملاء دول الغرب يعملون على تحقيق آمالهم الدنيئة عبر استغلال المشاعر الدينية لدى الشعب التركي وارتكاب أخطاء الماضي وتحويل خائني الوطن إلى أبطال وتصفية الوطنيين عن طريق مراكز العمليات المقامة من قبل أجهزة المخابرات الأجنبية.
وأشار إيدين إلى أن الشعب التركي يشهد مرحلة تهدف إلى القضاء على هويته وتقسيمه وانحلاله وأسره واستعماره لافتاً إلى أن عملاء الغرب تولوا مهمة جديدة وفقا لاستراتيجية القوى الإمبريالية.
كما أكد الكاتب التركي أن حكومة حزب العدالة والتنمية شكلت هيئة العقلاء بهدف إقناع الأتراك بالدستور الانقسامي ودعم مبادرة الغاء صفات الدولة التركية وشن حملة دعائية ضد الذين يعارضون الاحتلال الحديث.
الإعلامية التركية بانو افار: حكومة أردوغان تتحمل مسؤولية ما يجري في سورية
بدورها أكدت الاعلامية والباحثة التركية بانو افار أن حكومة رجب طيب أردوغان تحولت إلى أداة بيد المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يستهدف المنطقة وهي تتحمل بشكل مباشر مسؤولية ما يجري في سورية من أحداث والدماء التي تسيل فيها.
وقالت افار في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري: ان أردوغان يعمل على خلق العداء مع جميع دول المنطقة من أجل خدمة المصالح الامريكية والاسرائيلية فيها وهو يتلقى أوامره من الولايات المتحدة الامريكية وعلى حكومته تنفيذها ولكن مصير من يعمل خادما للامبريالية العالمية معروف عندما ينتهي دوره.
وأوضحت افار أن أغلبية الاتراك يقفون ضد الامبريالية العالمية ويرفضون سياسة أردوغان الداخلية والخارجية لانهم يريدون العيش بسلام ومحبة مع جيرانهم ومع الشعب السوري الشقيق.
وأشارت افار إلى أنها طردت من عملها في قنوات التلفزة التركية الرسمية وممنوعة من الظهور عليها بسبب أفلامها الوثائقية التي أعدتها وقدمتها حول ما يجري في سورية ومواقفها الداعمة للشعب السوري لافتة إلى أن هناك عددا كبيرا من المواطنين الاتراك فقدوا حياتهم أو وظائفهم أو دخلوا السجون بسبب مواقفهم الرافضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية المعادية لسورية.
وقالت افار: ان هدف الولايات المتحدة واسرائيل هو تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية صغيرة متناحرة وعلى أي شخص يسلمونه القيادة في الشرق الاوسط أن يطيع أوامرهم وينفذها بحرفية.
وشددت افار على أن سورية ستخرج منتصرة من الحرب التي تستهدفها وهي كانت دائما تفشل مشاريع الامبريالية في المنطقة داعية شعوبها إلى الوقوف ضد الامبريالية العالمية التي تستهدفهم.