ما هي ومن أين مصدرها وكم ثمنها ولماذا تستخدم؟!
لا خلاف بأن هناك العديد من الأسلحة متواجد في السوق السوداء، وبإمكان أي شخص إذا ما توافر المال أن يحصل عليها.. والبعض الآخر متوافر ولكن بحاجة إلى عصابات ومافيات كبرى لتجارة الأسلحة.. والبعض الآخر لا يتواجد إلا لدى جيوش بعينها، وقوات محددة.
بندقية AS-50 المعروفة بأنها إحدى أكثر أسلحة القنص والفتك تطوراً ظهرت بحوزة إرهابيين مما يسمى كتيبة "أحفاد الرسول" في سورية، والبندقية عادة ما يقتصر استخدامها على فرق خاصة في عدد قليل جدا من الجيوش، فثمنها مرتفع ومنظارها يسمح لرصاصتها بإصابة الهدف من مسافة 1800 متر قاتلة.
البندقية هي بريطانية وبدأ إنتاجها بوزن 14 كيلوغراما وطول 140 سنتيمترا في 2006 وبنظام للإطلاق نصف أوتوماتيكي عيار 12.7/ 99 ملم.
وطلقة البندقية قاتلة لأن رصاصتها "تقتل الفيل وتخترق التحصينات" بحسب ما يصفونها، وهي مزودة بمخزنين للذخيرة من 5 و10 رصاصات، لذلك هي المفضلة لعناصر "نيفي سيل" الذين أغاروا على معقل بن لادن منذ عامين وقتلوه، كما للقوات الخاصة في الجيشين البريطاني والتركي، بحسب ما يشير موقع الشركة ومبيعاته منها إلى عدد من الجيوش.
والبندقية التي تصنعها شركة Accuracy International محاطة بأمجاد قتالية اشتهرت معها دوليا فصنفوها بين الأفضل للقنص، خصوصا عندما أكد جندي في "سلاح الفرسان البريطاني" المتواجد في أفغانستان أنه قتل العام الماضي اثنين من حركة طالبان من مسافة 2300 متر، ضاربا بما زعم رقما قياسياً.
أما ثمن AS -50 التي يمكن تفكيكها في 3 دقائق من دون استخدام أي أدوات، فهو 10 آلاف دولار، لذلك فهي الأغلى سعرا بين القناصات، فمن أين حصلت كتيبة "أحفاد الرسول" على هذا النوع من السلاح الفتاك؟ ومن الجهة التي زوّدت الكتيبة المذكورة بهذه القناصات؟
اسلحة المجمعات الارهابية لم تقتصر على القناصة AS-50 ، فالصاروخ الذي يحمل اسم "صقر" من ضمن الاسلحة التي تمتلكها المجموعات الارهابية، وهو ما نقلته قناة روسيا اليوم عن سكان بلدة القرنية اللبنانية الحدودية مع سورية، حيث أكدوا ان ميليشيا الجيش الحر اطلقت صاروخا من نوع صقر على البلدة.
فما هو صاروخ صقر..مصدر الصاروخ مصري، من جماعة الإخوان المسلمين الذين يقدمون الدعم للمسلحين، حسب قول أهالي القرنية .
الامر لم ينته هنا فقد كشفت صحيفة "التايمز" اللندنية أن عناصر من الجهاز العسكري التابع لحركة حماس تدرّب الإرهابيين في معسكرات داخل المدن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية زارت دمشق قولها "تقوم عناصر من كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس بتدريب عناصر الجيش الحر، استعدادا لمعركة السيطرة على العاصمة السورية دمشق، وتقوم بنقل خبراتها في حفر الانفاق الى الجيش الحر ومساعدته في حفر انفاق للوصول الى قلب العاصمة والسيطرة عليها ".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة في لبنان تأكيده وجود مئات المقاتلين من حركة حماس يشاركون في المعارك داخل سورية الى جانب الارهابيين، خاصة في المخيمات الفلسطينية في دمشق وحلب.
ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مصادر أخرى، أن "مستشاري حركة حماس يستخدمون خبراتهم في بناء الأنفاق في قطاع غزة لتهريب الأسلحة والبضائع عبر قنوات تحت الأرض، لتمهيد الطريق أمام قوات المتمردين لشن هجوم في وسط دمشق".