وأشار اللواء الشعار خلال لقائه أمس قادة الوحدات الشرطية في محافظة اللاذقية إلى أن الولايات المتحدة تحاول من خلال البوابة السورية تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد بعد فشلها بتحقيقه عن طريق تقسيم لبنان وفشل أهدافها من احتلال العراق ومحاولاتها المتكررة لتصفية القضية الفلسطينية نتيجة الدعم السوري للمقاومة ووقوفها حائلا في وجه تنفيذ هذه المخططات.
وأوضح أن الموجه الأساسي لسياسة أمريكا في المنطقة هو ضمان أمن إسرائيل عبر تفتيت المنطقة الى كيانات عرقية ومذهبية صغيرة ومتناحرة تتيح السيطرة على ثرواتها والإبقاء على تفوق الكيان الإسرائيلي في المنطقة لافتا إلى أن سورية لطالما وقفت الى جانب القضايا العربية وقدمت لأجلها التضحيات الجسام وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لكن بعض الأنظمة العربية الرجعية تتآمر اليوم عليها وتدعم المجموعات الإرهابية المسلحة فيها.
وأشار وزير الداخلية إلى أن الغرب يقوم بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية والقوى المتطرفة التي تنفذ جرائمها واعتداءاتها بحق الشعب السوري وترتكب أعمال القتل والتخريب بهدف التأثير على مكونات الدولة مجددا التأكيد على أنه من حق الدولة وواجبها الحفاظ على مصالح الشعب وممتلكاته العامة والخاصة والدفاع عن مواطنيها بكل إمكانياتها وأن مصير المجموعات الإرهابية المسلحة سيكون السحق على يد أبطال جيشنا الباسل.
وبين الوزير الشعار أن مكونات الدولة السورية لا تزال صامدة ومتماسكة بعد مرور سنتين على الأزمة وهو ما أزعج القوى المتآمرة وجعلها تصعد من اعتداءاتها الإرهابية مؤكدا ضرورة مواصلة الإعداد النفسي والمعنوي والعسكري بما يعزز من قدراتنا وإرادتنا على المواجهة والخروج من الأزمة أكثر قوة ومنعة.
ودعا وزير الداخلية قادة الوحدات الشرطية إلى المزيد من التنبه والوعي لمخاطر المؤامرة والارتقاء بأداء المهام والواجبات والسهر على راحة وأمان المواطنين ومعالجة المظاهر السلبية وضبط المخالفين للأنظمة والقوانين والتواصل مع المواطنين والتعرف على همومهم ومعالجتها بالطرق المناسبة.
ولفت الوزير الشعار إلى قضية المهجرين السوريين في الخارج ومحاولة ابتزاز سورية من هذا الجانب واستغلال ظروف البعض منهم وتجنيدهم ضد إخوتهم بتنسيق وإشراف أمريكي ودعم قطري سعودي داعيا المواطنين الذين أجبرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة على ترك منازلهم إلى العودة لوطنهم مؤكدا استعداد وزارة الداخلية لتقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا المجال.
وأشار إلى أهمية المرسوم التشريعي رقم 20 لعام 2013 الخاص بجريمة خطف الأشخاص والعقوبات المترتبة على ذلك ودوره في قمع مثل هذه الجرائم البعيدة عن أخلاق الشعب السوري مبينا أن هذا المرسوم يتيح في الوقت نفسه للمتورطين في قضايا الخطف التراجع عن خطئهم وتحرير المختطفين ضمن مهلة محددة على قاعدة الصفح عن أبناء الوطن مشددا على أهمية تفعيل دور الأمن الجنائي في ملاحقة المجرمين المتورطين بعمليات الخطف وتقديمهم للعدالة.
والتقى وزير الداخلية أعضاء مجلس الشعب في المحافظة واطلع منهم على القضايا التي تهم المواطنين والمتعلقة بعمل الأجهزة الشرطية.
كما قام الوزير الشعار بجولة على السجن المركزي باللاذقية واطلع على أوضاع النزلاء وطلب متابعة شؤونهم وقضاياهم وفق الأطر والقوانين الناظمة إضافة إلى اطلاعه على آلية العمل والجاهزية في عدد من المراكز التابعة لقوى الأمن الداخلي في المحافظة ومنها فرع الأمن الجنائي.