|
كي لا تهرب الأيام...ويتسلل العمر !! مجتمع وذلك اعتماداً على جملة معطيات توجه نحوهم وتهدف لمطالبتهم باستثمار الزمن بالشكل الأمثل وبحمل هذه الملاحظات يكون مصدرها الأهل...لدرجة أنهم يتخيلوا أن أبناءهم يعيشون فراغاً لاسيما في العطل الصيفية . إلا أن استثمار الوقت بالشكل المفيد مهم للجميع آباء وأبناء وفي مختلف مراحل الحياة حيث يقول الأستاذ نبيل صافية (عضو الجمعية السورية للعلوم النفسية والتربوية ) : تتفاوت أهمية الوقت بين إنسان وآخر تبعاً للظروف الاجتماعية والعمرية التي يمر بها ، كما تختلف باختلاف الشعور بالمسؤولية وضرورة استغلال الوقت بما يحقق الفائدة والأهداف التي يضعها المرء نصب عينيه وصولاً إلى الرضا عن الذات وعندما يعتاد الإنسان على تنظيم وقته يسهل عليه ضبطه لممارسة الأنشطة والهوايات. قصة نجاح في محيطنا الكثير من قصص النجاح المعتمدة على تنظيم الوقت تخبرنا ناديا موسى : تزوجت في سن صغيرة ولكن بتشجيع من زوجي وإرادتي القوية تغلبت على مسؤوليات الزواج الكثيرة واستطعت أن أنظم وقتي بشكل مفيد حيث حصلت على الشهادة الثانوية وبعدها على ليسانس الحقوق وأتدرب اليوم على مهنة المحاماة لكي أمارس مهنتي كمحامية. وهنا يقول الأستاذ محمد ملحم (محاضر في كلية التربية) لقد برزت مشكلة الوقت في الآونة الأخيرة بتأثير التطور التكنولوجي وربما أكثر لمن هم في سن المدرسة الذين يشكون باستمرار أن الوقت لا يكفي لأداء واجباتهم المدرسية وأن الوقت يسرقهم من دون أن يحسوا به. والحقيقة أن الوقت ليس المشكلة فهو الوحيد الذي يمتلكه الجميع بالتساوي كل يوم ، ولكن لنتعلم كيف نستفيد منه بإدارة جيدة وهذا يجعلنا نفشل أمام أهدافنا وتنفيذ مشاريعنا التي تتطلب فترة محدودة للقيام بها لافتاً أن كل الأمراض والاضطرابات والضغوطات النفسية كثيراً ما تأتي من الفراغ والعطالة وأن النشاط والسعادة مرهونان بمدى قيام كل واحد منّا بدوره في الحياة. فالتخطيط والتنظيم الجيدان للوقت من أهم الجوانب التي يجب علينا مراعاتها وعلى الأسرة أن تساعد أولادها في استغلال وقتهم بشكل جيد ومفيد بحيث يكون هناك وقت كاف للدراسة وآخر للترفيه وهذا يعتمد على قرب الأهل من أبنائهم ومتابعتهم ومنحهم الرعاية وهي أقصر الطرق لسد ساعات الفراغ .
|