وأرجع ثلثا الآباء، ممن شملهم الاستبيان، ظاهرة السمنة إلى الحرص الشديد والخشية على سلامة أطفالهم ومنعهم من تمرين أجسادهم عبر اللهو واللعب بالخارج دون رقابة.
ووجد الاستبيان الذي نقلته الشبكة الإخبارية سي ان ان و الذي استطلع آراء ألفين من أولياء الأمور، أن خُمس تلك العائلات تتناول وجبة مجتمعة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، في حين أقر 80 في المائة منهم عدم تناول أطفالهم للحصص الخمس الموصى بها من فاكهة وخضروات يومياً.
كما اعترف ثلاثة أرباعهم بالإذعان لنفوذ الأطعمة غير الصحية لسهولة ذلك.
واستوضحت التلغراف رأي ريتشارد وولفسون، الخبير في طب الأطفال النفسي فقال: ما من شك إن نمط لعب الأطفال أصابه تغيير درامي خلال السنوات الأخيرة.. ففرصة اللعب بحرية وحيوية، الذي كان النشاط التقليدي للطفولة، أصبح نادراً الآن.
وحمل وولفسون الوالدين مسؤولية ذلك: ذلك يعود، وبقدر كبير.. إلى مخاوف الآباء على سلامة أطفالهم.. من المحزن أن لذلك تأثيرا تقييديا على نمو الطفل، حيث يقل اللعب الجسدي والاستكشافي والاجتماعي.
وأوضح وولفسون أن تدني النشاط البدني الناجم عن تقييد لعب الأطفال ما من شك يساهم في ارتفاع ظاهرة البدانة بين الأطفال.