تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خبراء : قرار توقيف البشير سيؤدي لانهيار الجنائية الدولية

وكالات ـ الثورة
أخبــار
الخميس 5-3-2009م
حذر سياسيون وأكاديميون مصريون وسودانيون من مغبة تبني المحكمة الجنائية الدولية قرارا بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير معتبرين أن ذلك سيقود إلى وأد جهود إحلال السلام الشامل في السودان.

واعتبر خبراء شاركوا في ندوة "السودان والتدخلات الأجنبية" التي نظمتها لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر أن المحكمة - في حال إصدارها هذا القرار– ستثبت أنها مسيسة بامتياز.‏

وأكدوا أن ذلك القرار سوف يكون المسمار الأخير في نعش هذه المحكمة التي عول عليها الضعفاء والدول الصغيرة آمالا كبيرة في الحصول على حقوقهم من الدول الاستعمارية.‏

وأكد الدكتور السيد فليفل مقرر الندوة أن المحكمة أضحت أداة طيعة في يد السياسة الأمريكية التي وظفتها لتحقيق أجندتها في المنطقة العربية والقارة الافريقية ، مدللا على ذلك بأن الإعلان عن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو توقيف البشير، جاء أولا من قبل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.‏

وأضاف فليفل في تصريح للجزيرة نت أن التدخلات الأجنبية ماثلة في السودان منذ بداية أزمة دارفور حيث راحت عشرات الطائرات تحط في الإقليم للتغطية على ما كان يجري على سجن أبو غريب بالعراق آنذاك، وبعدها حصل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على أصوات "الأفروأميركان" في انتخابات الرئاسة.‏

ولمح الباحث إلى دور إسرائيلي في مشكلة دارفور مشيرا إلى ظهور بعض أقطاب التمرد في الإقليم بإسرائيل، وهو ما يعني أن أطرافا خارجية عديدة تعبث بالأمن الإقليمي، وأن أمن وادي النيل لن يكون مستقرا وثابتا ما دام هنالك تدخل في شؤون السودان.‏

وأضاف أن هناك برامج أميركية جديدة تتلاقى مع مخططات بابوية طرحت في وقت سابق فكرة انفصال جنوب السودان وتطرح حاليا فكرة استقلال دارفور.‏

ويرصد فليفل تداعيات خطيرة لظهور الثروة النفطية التي تسيل لعاب الكثيرين في ثروات السودان حيث لم تسلم الخرطوم من أطماع أميركية وبريطانية وأوروبية، مطالبا بدور عربي أكبر في التصدي للخطر الماثل في التدخل الأجنبي في السودان.‏

وبدورها استبعدت الخبيرة بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام أماني الطويل أن تتعاطى الدول العربية إيجابيا مع قرار المحكمة الجنائية نظرا لأنها السابقة الأولى التي تستهدف فيها المحكمة رئيس دولة يوجد على سدة الحكم من ناحية ولأن عدد الدول العربية الأعضاء بالمحكمة لا يتجاوز ثلاث دول من ناحية أخرى.‏

وأكدت الطويل للجزيرة نت أن التدخل الأجنبي في السودان استند إلى أسباب بنيوية متعلقة بضعف تماسك مؤسسة الدولة وضعف الاندماج الوطني والتداخل القبلي وانفتاح الحدود السودانية على تسع دول.‏

وترى الطويل أن هذه الأسباب الداخلية تزامنت مع أطماع دولية إلى الحد الذي جعل الولايات المتحدة تعلن القارة الأفريقية منطقة مصالح أمريكية ثم تكوين قيادة لها بالجيش الأمريكي (أفريكيوم) واعتبار السودان أهم مفاتيح القارة الافريقية.‏

لاحظ البحيري ان ذروة التصعيد بلغت عندما حثت الولايات المتحدة المحكمة الجنائية على إصدار امر توقيف بحق البشير للضغط عليه لتقديم تنازلات بشأن ملف دارفور.‏

تعليقات الزوار

علي بروكسل |  amlali189@gmail.com | 05/03/2009 18:58

شريعةالحياة منذ أن خلقت سرت فيهاشريعةالغاب ودائمآيتحمل الضعيف ضريبتها والدائرة تدور؟بماأننانحن العرب منتسبون الى حزب الضعفاء؟يجب عليناتوقع كل شيئ الأن السودان ولأ ندري ماذايخبئ لناالعم سام؟أصرخ بأعلى صوتي يااااااااعرب أرجوكم أتوسل اليكم أصحو

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية