تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الرئيس أحمدي نجاد يستقبل رئيس مجلس الشعب وينوّه بدور سورية ...الأبرش:قضية فلسطين تتطلب مواجهة إسرائيل والقوة الداعمة لها

طهران
سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 5-3-2009
بحث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية ولاسيما القضية الفلسطينية ومايتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات اجرامية وارهابية من قبل الكيان الصهيوني.

واكد الرئيس الايراني خلال استقباله الدكتور الابرش أمس على هامش اجتماع المؤتمر الدولي الرابع لدعم القضية الفلسطينية تحت عنوان «فلسطين رمز المقاومة وغزة الضحية» الذي يعقد في طهران عمق ومتانة العلاقات السورية الايرانية واهمية تطويرها وتوسيع افاقها بما يلبي مصالح البلدين الوطنية ويعزز قدرتهما على الصمود ومواجهة التحديات المختلفة.‏

ونوه الرئيس احمدي نجاد بأهمية مشاركة سورية في المؤتمر ودور سورية ازاء قضايا المنطقة ودعمها للقضية الفلسطينية.‏

وقد نقل الدكتور الابرش خلال اللقاء تحية السيد الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس احمدي نجاد وتمنياته للشعب الايراني الصديق بتحقيق ما يصبو اليه من امال وتطلعات.‏

وحمل الرئيس احمدي نجاد الدكتور الابرش تحياته إلى الرئيس الأسد وتمنياته لسورية وشعبها بدوام التقدم والازدهار.‏

بدوره اشار رئيس مجلس الشعب إلى اهمية المؤتمر الدولي الرابع لدعم القضية الفلسطينية ونصرة غزة مؤكدا ضرورة تضافر الجهود لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.‏

حضر اللقاء الدكتور حامد حسن سفير سورية في ايران.‏

الأبرش يبحث مع متقي العلاقات الثنائية‏

كما بحث الدكتور الابرش مع منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وعددا من القضايا الاقليمية.‏

واكد الابرش خلال لقائه متقي على هامش اجتماع المؤتمر الدولي الرابع لدعم القضية الفلسطينية في طهران ان تنسيق النشاطات بين البرلمانين السوري والايراني لدعم غزة مفيد وفاعل على مستوى الدول الاسلامية لافتا الى ان العلاقات بين البلدين تتقدم على جميع الصعد.‏

من جهته اعتبر متقي ان دور برلمانات دول العالم اصبح اكثر اهمية واخذت تتولى دورا مؤثرا على الساحة السياسية.‏

حضر اللقاء السفير السوري في طهران الدكتور حامد حسن.‏

وتشارك سورية في المؤتمر الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني في طهران بوفد يرأسه الدكتور الابرش وحضور اكثر من 700 ضيف اجنبي الى جانب الوفود البرلمانية لمختلف دول العالم والشخصيات الدولية البارزة.‏

كلمة الأبرش أمام مؤتمر نصرة الشعب الفلسطيني‏

من جانب آخر قال الدكتور الابرش ان قضية فلسطين ستظل قضية فلسطينية وعربية واسلامية وانسانية تتطلب من العرب والمسلمين توحيد الجهود في موقف صلب شجاع لمواجهة المعتدي الاسرائيلي والقوى التي تدعم عدوانه.‏

وأوضح الدكتور الابرش في كلمة القاها أمس في المؤتمر الدولي الرابع لدعم القضية الفلسطينية تحت عنوان «فلسطين رمز المقاومة وغزة الضحية» الذي يعقد في العاصمة الايرانية طهران أن العدوان الاسرائيلي على غزة هو فصل من فصول العدوان الاسرائيلي الذي بدأ قبل ستين عاما على العرب مؤكدا أن هذا العدوان يتجاوز في اهدافه وأبعاده فلسطين إلى المنطقة بكاملها للقضاء على مشروع المقاومة والممانعة ووضع العالم امام شرق اوسط جديد واستكمال ترانسفير عرب فلسطين ومنع اقامة الدولة الفلسطينية.‏

وأضاف الابرش اذا كانت اسرائيل قد نجحت في تحويل قضية الهولوكست إلى قضية ضمير عالمي فلماذا نحصر المسألة في غزة او الضفة الغربية بأهل فلسطين والعرب ولماذا لا تتسع الدائرة لتصبح اسلامية ودولية لتعزيز التعاون لادانة العدوان الصهيوني في المحاكم الدولية ووقف جموح اسرائيل العدواني التوسعي.‏

وأشار رئيس مجلس الشعب إلى أن السلام الذي تفهمه اسرائيل هو استسلامنا لمشروعها التوسعي وتفكيك المنطقة ومنع قيام قوة عربية او اقليمية في المنطقة يمكن ان تقف في وجه اطماعها مؤكدا أن الكيان الصهيوني لا يريد السلام ولا يسعى اليه حيث ردت اسرائيل على المبادرة العربية باستباحة المدن الفلسطينية وقتل الاطفال والنساء.‏

ورأى الابرش أن المرحلة الراهنة تتطلب وأد الخلافات الفلسطينية والعربية ووقف كل اشكال المفاوضات مع اسرائيل وكل اشكال التطبيع إلى ان تقبل اسرائيل بالمبادرة العربية ووقف التهويد والاستيطان مؤكدا أن اسرائيل هي العدو الوحيد الذي يستهدف عروبة فلسطين والارض العربية والقيم والمقدسات العربية الاسلامية وستبقى دائما كذلك وان اي محاولة لتغيير هذا الفهم تصب في مشروع تغيير محاور الصراع العربي الاسرائيلي.‏

واشار الابرش إلى خطورة الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية في القدس وطرد سكانها من المسلمين والمسيحيين بهدف تهويدها لافتا إلى أن ما يجري في القدس يعد محاولة لانهاء القضية الفلسطينية في ترانسفير منظم يصل في السنوات القادمة إلى تهجير فلسطينيي عام 1948 ضمن سياسة عنصرية تهدف إلى قيام دولة يهودية عرقية.‏

وأوضح رئيس مجلس الشعب أن سورية تقيم علاقات متوازنة مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية وتسعى إلى توحيد صفوفهم وجهودهم لمقاومة العدوان الذي يستهدف الجميع وأن الصهاينة بحكم ثقافتهم العدوانية لا يفرقون بين اسلامي او علماني او قومي او بين ابيض واسود مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام بين العرب والكيان الصهيوني من غير اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم والعودة إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967.‏

ونوه الابرش بأهمية ايران ودورها كنصير وحليف للقضايا العربية مشيرا إلى أن الضجيج المثار حول البرنامج النووي الايراني السلمي يأتي في اطار ترويض ايران ودفعها للابتعاد عن موضوع الصراع العربي الاسرائيلي.‏

وقال رئيس مجلس الشعب ان أي قراءة لطبيعة العلاقات السورية الايرانية لا تنبع من المفهوم المقاوم والمواجه للمشاريع التي تواجه العرب والمسلمين هي قراءة خاطئة وان هذه العلاقات حددتها ورسمت ملامحها علاقة ايران بالقضية الفلسطينية وبقضايا الصراع العربي الاسرائيلي والوقوف في وجه المخططات الغربية التي تستهدف العرب والمسلمين مشيرا إلى أن سورية تقيم علاقات قوية مع دول كثيرة ومع أحزاب وقوى سياسية وثقافية في ضوء مواقفها من القضية الفلسطينية ومن قضية الصراع العربي الاسرائيلي.‏

خامنئي: المقاومة السبيل الوحيد لتحرير فلسطين‏

كما اكد مرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة الاسلامية وقال ان خسارة اسرائيل العسكرية والسياسية المذلة في عدوانها على لبنان عام 2006 والعدوان الغاشم على غزة هي دليل على نمو وقوة واقتدار المقاومة في لبنان وفلسطين المحتلة.‏

واكد خامنئي في كلمة له أمس خلال افتتاح المؤتمر الدولي الرابع للدفاع عن فلسطين تحت عنوان «فلسطين رمز المقاومة غزة ضحية الاجرام » بمشاركة الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب ووفود برلمانية عربية واسلامية ضرورة محاكمة المسؤولين الاسرائيليين على الجرائم التي اقترفوها في قطاع غزة من قتل المدنيين على نطاق واسع وهدم البيوت وقتل الاطفال الرضع وقصف المدارس والمساجد واستخدام القنابل الفوسفورية وبعض الاسلحة الاخرى المحرمة دولياً وانسانيا والحصار الذي منع تزويد الفلسطينيين من احتياجاتهم الاساسية.‏

واضاف ان كل تلك الجرائم اثبتت ان غريزة الهمجية والاجرام لدى المسؤولين الاسرائيليين لم تتغير وبقيت كما كانت عليه خلال العقود الأولى لمأساة فلسطين وان نفس السياسة ونفس الطبيعة الهمجية والقسوة التي أوجدت مآسي دير ياسين وصبرا وشاتيلا لاتزال تحكم الاذهان والنفوس المظلمة لهؤلاء المسؤولين.‏

واكد خامنئي ان السبيل الى تحرير فلسطين هو الصمود والمقاومة وذلك من خلال توحيد كلمة الفلسطينيين في مواجهة التحديات التي يتعرضون لها.‏

واشار خامنئي الى ان الذين لم يعترفوا بنتائج الانتخابات التي اوصلت حكومة حماس الى السلطة هم طلاب الحرب والمغامرة ولا يعترفون بنتائج الانتخابات الا اذا كانت متفقة مع ما يريدون.‏

واوضح خامنئي ان اعادة بناء غزة هو من أهم القضايا الملحة بالنسبة لفلسطين في الوقت الحاضر وان حكومة حماس المنتخبة من قبل الاغلبية الساحقة من الفلسطينيين يجب أن تكون هي القاعدة والمرتكز لجميع الانشطة الخاصة بعملية اعادة البناء.‏

واضاف ان اسرائيل انهزمت مرتين أمام المقاومة في فلسطين المحتلة ولبنان وهو ما كشف عن واقع انهيار اسرائيل.‏

واوضح ان اسرائيل أصبحت اليوم أمام الرأي العام العالمي في حالة هي أسوأ من أي وقت مضى في تاريخها الاسود كما أصبح التساؤل عن مبرر وجودها أكثر جدية من أي وقت مع تزايد موجة الاحتجاج العالمية العفوية التي انطلقت ضدها بشكل لم يسبق له مثيل.‏

واكد خامنئي ان المقاومة في لبنان وفلسطين نجحت في ايقاظ الضمير الاسلامي والعالمي واثبتت أنها السبيل الوحيد لاستعادة الحق المسلوب مشددا على الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الجرائم الاسرائيلية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.‏

من جانب اخر انتقد خامنئي استمرار الادارات الامريكية المتعاقبة في دعم اسرائيل رغم جرائمها الوحشية موضحا ان الولايات المتحدة بسيطرتها على قرار مجلس الامن لم يعد باستطاعتها المساعدة على تعزيز الامن في العالم بل اصبح وسيلة لفرض مزيد من الهيمنة الامريكية على العالم0‏

نجاد: دعم المقاومة‏

من جهته دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمته امام المؤتمر الى تضافر الجهود لدعم المقاومة في مواجهة الجرائم الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وقال.. ان مأساة الشعب الفلسطيني جرح عميق وقديم في جسم البشرية.‏

وأكد ان اسرائيل تختلق الاكاذيب لارتكاب المزيد من الجرائم وتبرير احتلالها.‏

بدوره اكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني رئيس المؤتمر الدولي لدعم الشعب الفلسطيني في كلمته ان الحروب الاميركية المتكررة في المنطقة خلال الاعوام الماضية كشفت عن المخططات الموضوعة للمنطقة خدمة للمصالح الاسرائيلية 0‏

ودعا لاريجاني المجتمع الدولي للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في اقامة دولته على اراضيه المحتلة.‏

بري: بناء المصداقية لا يتم بالتنكر للديمقراطية‏

وفي كلمته امام المؤتمر أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة موضحا ان الاسرائيليين باتوا بعد الانتخابات الاخيرة اكثر عجزا عن صنع السلام مع انفسهم فكيف مع الاخرين0‏

وقال بري ان بناء المصداقية لا يتم بالتنكر للديمقراطية كما حدث بعد الانتخابات الفلسطينية كما ان بناء المصداقية لا يمكن ان يتم عبر التدخل بشؤون الآخرين.‏

وأضاف ان رهاننا سيبقى على المقاومة وعلى استعادة مشروع المقاومة على مساحة الشعب الفلسطيني.‏

وأكد بري ان السلاح الأقوى للدفاع عن النفس والوجود والقضية هو سلاح الوحدة الفلسطينية مؤكدا دعمه لحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة وضرورة ادانة ارهاب الدولة الاسرائيلية ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين 0 ورفض بري ابقاء اسرائيل استثناء لا تنطبق عليها القرارات الدولية خصوصا في فلسطين ومزارع شبعا والجولان السوري المحتل داعيا الى فك الحصار العسكري عن قطاع غزة وفتح المعابر0‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية