تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غارات على رفح .. واقتحامات واعتقالات بالضفة...الاحتلال يعـتزم حفر نفقين تحـت المسـجد الأقصى

وكالات-سانا-الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 5-3-2009
جددت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها على قطاع غزة حيث شنت طائراتها الحربية غارتين جويتين على منطقة رفح

وأطلقت زوارقها النار تجاه مراكب الصيادين هناك ما أدى لاستشهاد وإصابة 7 فلسطينيين في وقت تستمر فيه بالتضييق على سكان القطاع وتشديد الحصار من خلال منع دخول المواد الغذائية والطبية.‏

هذه الممارسات الوحشية تترافق مع حملة اعتقالات ودهم واقتحامات نفذتها هذه القوات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية واغلقت المداخل الرئيسية فيها واعتقلت 9 فلسطينيين ومتضامناً أميركياً وسيدة دانمركية وتترافق مع اعتزام سلطات الاحتلال حفر نفقين تحت المسجد الاقصى.‏

في غضون ذلك قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية إن الحكومة الاسرائيلية والوكالة اليهودية قررتا تخصيص مبالغ طائلة لترغيب الآلاف من اليهود الروس بالقدوم الى إسرائيل.‏

فقد شنت طائرات حربية اسرائيلية فجر أمس غارتين جويتين على جنوب قطاع غزة.‏

ونقلت ا ف ب عن الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي قوله ان الغارات الاسرائيلية استهدفت الانفاق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.‏

كما اطلقت الزوارق الحربية النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في المنطقة نفسها ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها ان الزوارق الحربية اطلقت نيرانها باتجاه المراكب قبالة شواطئ رفح.‏

وتجاه منازل المواطنين والمزارعين في منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.‏

من جانبه اكد أبو عبيده الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أن أي عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة سيواجه بالمزيد من المقاومة والتصدي من قبل المقاومة الفلسطينية.‏

الى ذلك استشهد فلسطينيان من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي واصيب خمسة اخرون جراء غارة نفذتها الطائرات الحربية للاحتلال الاسرائيلي على سيارة مدنية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.‏

ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن شهود عيان ان الطائرات الحربية الاسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل باتجاه سيارة مدنية في بلدة بيت لاهيا كان يستقلها اثنان من مقاومي سرايا القدس ما ادى الى استشهادهما على الفور واصابة خمسة من المارة0‏

يأتي ذلك في وقت تستمر فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي في التضييق على الفلسطينيين وتشديد الحصار عليهم في قطاع غزة ليشمل هذه المرة منع دخول العدس والمعكرونة ومعجون الطماطم ومعينات السمع الى القطاع بحجة انها تهدد امنها.‏

ونقلت وكالة سما الفلسطينية عن تقرير صحفي بريطاني قوله ان اسرائيل تعتبر هذه الاغذية من الكماليات وليست من الضروريات.‏

وأكد فريديرك ديزانيو مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية أمس ما أوردته صحيفة لوكانار أنشينيه الفرنسية حول قيام الجيش الاسرائيلي باقتحام منزل دبلوماسي فرنسي يعمل في القنصلية الفرنسية في قطاع غزة.‏

وأشار ديزانيو الى أن الجيش الاسرائيلي قام باقتحام منزل مجدي شاكورة الموظف الفرنسي في القنصلية الفرنسية الكائن في غزة ودمره بشكل شبه كامل.‏

من جانبه قال احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة ان الحوار الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة الفلسطينية للوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي واضاف يوسف في حديث لقناة العالم أمس ان كل فصائل المقاومة الفلسطينية قدمت بطولات كبيرة في التصدي للعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.‏

بدوره طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحكومة الاسرائيلية بوقف الاستيطان وازالة الحواجز وانهاء المشاريع الاستيطانية وهدم المنازل.‏

ودعا عباس في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في رام الله أمس الى فتح المعابر مع قطاع غزة لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني في القطاع والسماح بإعادة اعماره بعد العدوان الاسرائيلي المدمر عليه.‏

وقال الامين العام لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح: انه ما دام الاحتلال قائما فإن تأسيس دولة فلسطين المستقلة امر مستحيل مؤكدا ان اقامة دولة فلسطين رهن بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.‏

وأضاف شلح في كلمة له في المؤتمر الدولي لدعم فلسطين الذي افتتح في طهران أمس، ان هذا المؤتمر يقام فيما يذكر مشهد الخيام في غزة بان تبعات يوم النكبة لا تزال باقية.‏

وأدان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الممارسات الارهابية الصهيونية المتمادية ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.‏

من ناحيته شدد الحزب السوري القومي الاجتماعي على وجوب وقوف المجتمع الدولي الى جانب الشعب الفلسطيني ومنع اسرائيل من تهجير مئات العائلات من القدس المحتلة وتدمير منازلهم وتسليم أراضيهم الى المستوطنين الاسرائيليين.‏

وفي هذا الاطار كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية أمس عن قيام جنود الاحتلال الاسرائيلي بتزوير اجازات مرضية للتهرب من المشاركة في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.‏

في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدينة جنين وقرية عرابة بالضفة الغربية وسيرت دوريات في شوارع المدينة وسط اطلاق نار وقنابل صوت.‏

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل في المدينة المذكورة واخرجت الاهالي وقامت بحملة تفتيش واسعة فيها.‏

واغلقت المدخل الرئيسي لقرية حوسان غرب مدينة بيت لحم بسواتر ترابية وفرضت اجراءات امنية مكثفة داخل القرية وسيرت دورياتها في الشوارع واجبرت اصحاب المحال التجارية الواقعة في الشارع العام على اغلاقها.‏

كما اقتحمت هذه القوات ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية وشرعت بمداهمة وتفتيش عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها.‏

وقامت قوات الاحتلال باعتقال تسعة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل ان عملية الاعتقال تمت في مدن نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم.‏

واعتقلت متضامنا اميركيا وسيدة دانمركية في بلدة بيت آمر وفلسطينيا من بلدة يطا واحرقت منزلا في مخيم العروب بعد عمليات دهم وتفتيش طالت عدة منازل في مواقع مختلفة من محافظة الخليل بالضفة الغربية.‏

وفي مخيم العروب جددت قوات الاحتلال عمليات الدهم وتفتيش منازل المواطنين لليوم الثالث على التوالي وسط اطلاق للنار والقنابل الصوتية والغازية في داخل وفي محيط المنازل المستهدفة.‏

هذه التطورات تترافق مع استعداد اسرائيل لحفر نفقين تحت المسجد الاقصى في اطار محاولاتها تهويد القدس وبالتزامن مع تسليم العائلات الفلسطينية إخطارات بالهدم والانباء عن وجود مخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية.‏

هذا واصدر مسؤولون اسرائيليون في وزارة الحرب الاسرائيلية تحذيرا شديد اللهجة باتخاذ الاحتياطات اللازمة بعد ورود انذارات بالقيام بأسر اسرائيليين بالضفة الغربية.‏

ونقلت وكالة قدس نت الفلسطينية عن صحيفة يديعوت احرونوت قولها ان الانذار دعا الاسرائيليين الذين يقومون بزيارة الضفة الغربية باتخاذ اقصى درجات الحيطة.‏

بينما أوقفت السفارة البريطانية في اسرائيل اتصالاتها لاستئجار طابقين في احدى العمارتين التابعتين لشركة افريقيا اسرائيل بسبب قيام الشركة بأعمال بناء في المستوطنات بالضفة الغربية.‏

من جهة اخرى طالب كتاب وباحثون اسرائيليون بوقف هدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة التي احتلتها اسرائيل في 1967.‏

ونقلت وكالة ا ف ب عن صحيفة هاارتس الاسرائيلية قولها ان اكثر من 21 كاتبا وباحثا اسرائيليا وقعوا عريضة موجهة الى رئيس بلدية القدس طالبوا فيها بمنح الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم تصاريح بالبناء كي لا يجدوا انفسهم بلا مأوى.‏

بموازاة ذلك قالت صحيفة معاريف الاسرائيلية ان الحكومة الاسرائيلية والوكالة اليهودية قررتا تخصيص مبالغ طائلة تقدر بـ 32 مليون شيكل لترغيب الآلاف من اليهود الروس بالقدوم الى اسرائيل بعد ان قل عددهم في اعقاب الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة.‏

على صعيد مختلف قدم داني دانون عضو الكنيست الاسرائيلي مشروع قانون أولى بمنع الزيارة عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وخاصة أسرى حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس0‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية