تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على المحك..

نافذة على حدث
الاثنين 22-12-2014
 ريم صالح

لسنا بحاجة إلى قراءة الفنجان، أو الخط على الرمل،للوصول إلى مواصفات «الطبخة» الدبلوماسية،التي تعكف الإدارة الأميركية على إعدادها ،لإجهاض مشروع القرار الفلسطيني، القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي،

وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في غضون عامين،وما إذا كانت هذه» الطبخة»،قد أوشكت على النضوج على مواقد «المعتدلين» في العواصم المرتعشة بعد إضافة بعض الرتوشات والتعديلات عليها أم لا.‏

فعندما يقول كيري إن واشنطن ليس لديها مشكلة مع «قرار رصين»،ثم سرعان ما تطل المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي،لتؤكد أن بلادها لن تؤيد هذا المشروع،فإن هذا يعني، أن الفيتو حتماً موجود في «جيب» «النزيه» الأميركي ،الذي لن يتردد لحظة في إشهاره ، وهو الذي استخدمه منذ عام 1948 حتى الآن أكثر من 60 مرة ،لحماية الجلاد الإسرائيلي من أي محاسبة أو مساءلة أو رضوخ لصوت الحق الفلسطيني.‏

شواهد التاريخ ودروس الحاضر ،تؤكد أنه لا يوجد في قواميس الأميركي،أي عبارة أو نية لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة ،فلسان حاله يقول إنه لا يريد قيام دولة فلسطينية،لا في سنة ولا في سنتين ولا بعد مليون سنة، إلا إذا أصيب «سيادته» بنوبة صحوة ضمير مفاجئة ،فكل ما يريده،هو الإبقاء على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية العبثية ،مفتوحة إلى الأبد، بلا نهاية،وبلا سقف،أو زمن محدد،مع استمرار الإسرائيلي بقضم الأرض ،وتهويدها وترحيل أصحابها، بحيث لا يبقى للفلسطينيين شيء يفاوضون عليه فيما بعد.‏

إنها أميركا ،وهذه هي ديمقراطيتها وعدالتها ،ورؤيتها لتسوية القضية الفلسطينية عبر الدوران في حلقات من المراوغة والمناورة والمخاتلة ،فهل هناك من لم يدرك بعد؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية