تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السيناتور ريتشارد بلاك : سورية الحصن المنيع ضد ( داعش)

عن : البرافدا
متابعات سياسية
الاثنين 22-12-2014
 ترجمة : وصال صالح

غني عن التعريف السيناتور ريتشارد بلاك عن ولاية فيرجينيا وهو الجمهوري في مجلس الشيوخ و الشرفاء و الحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة و دكتوراه في القانون و إجازة في ممارسة القانون أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة

خدم لأربع مرات في مجلس مندوبي فيرجينيا و قام ب 296 مهمة طيران بصفته طيار في حرب فيتنام و تشرف بالعديد من المنظمات القانونية الرئيسية الخ....ما يهمنا في تاريخ هذا الرجل أنه أثار زوبعة من الانتقادات و التساؤلات و الجدل عندما وجه رسالة شكر و امتنان للرئيس السوري بشار الأسد في نيسان من هذا العام مشيداً ببسالة الجيش العربي السوري وبشهامته و ببطولاته الخارقة و الاستثنائية في الدفاع عن أرضه و عرضه من براثن الإرهابيين المرتزقة و تزامنت الرسالة مع إنجازات الجيش في تحرير القلمون و إنقاذ أبناء الطائفة المسيحية الذين تعرضوا للحصار و السجن لكثير من الوقت على يد المتطرفين التكفيريين .‏

و عند سؤاله حول تباين ردود الفعل و كيف يرد على الانتقادات التي وجهها له زملاؤه من الحزب الجمهوري ؟‏

قال لا أحد يتجرأ على تحدي السياسة الأميركية ، قبل نشر رسالتي تسببت بعاصفة في جميع أنحاء العالم لأن وسائل الإعلام الرئيسية للسلطة لم تكشف عن حقيقة مشاركتنا في سورية ، في البداية وجهت بعض الانتقادات للرسالة دون معرفة مضمونها لكن عندما قرأ الناس الرسالة عرفوا الحقيقة و أنني كنت أقف مع أبناء الشعب السوري ضد الإرهابيين و غيروا رأيهم و في القسم الثاني من الرسالة قلت بأنه لا يجب علينا مساعدة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة ، لأن القاعدة قتلت 3000 أميركي عندما حلقت طائراتها فوق البنتاغون و برجي التجارة العالمي و مع مرور الوقت بدأ الناس يقتنعون برسالتي و توقفت الانتقادات و الآن أتلقى الكثير من الثناء على شجاعتي في نشر الرسالة,‏

و دافع السيناتور بلاك عن الانتقادات القاسية التي وجهت له عندما وقع الهجوم بالسارين على المدنيين في الغوطة قائلاً إن الإرهابيين هم من نفذوا الهجوم و ليس الدولة السورية و سيمور هيرش فضح ذلك حيث قال أن تركيا زودت الإرهابيين بغاز السارين و دعمه في ذلك يوسف بودانسكي من مركز الأبحاث العالمي في مقال بعنوان « هل ساعد البيت الأبيض في خطة الهجوم الكيميائي السوري ؟ « و كشف بودانسكي أن المخابرات التركية و القطرية كانت على علم مسبق بالهجوم و رتبت مع الCIA إرسال 1000 طن من الأسلحة النوعية لاستخدامها في هجوم شامل على دمشق من قبل المسلحين و ليتزامن ذلك مع ضربات جوية أميركية و هجوم بحري و ما يبرئ ساحة الدولة السورية هو استقبالها لمفتشي الأمم المتحدة قبل ثلاثة أيام من الهجوم الكيميائي و هذا يؤكد سخف الرواية فكيف للدولة السورية أن تأمر بشن هجوم كيميائي على العاصمة و بوجود مفتشي الأمم المتحدة ، و كان أبرز المعلقين الإذاعيين في أميركا راش ليمبو ذكر في 25 آب بشكل لا لبس فيه أنه لم يكن على الرئيس أوباما رسم الخط الأحمر ، لأن القيادة السورية لن تطلق غاز السارين على شعبها لا سيما أن هذه القيادة تعلم علم اليقين أن استخدام هذا الغاز سيؤدي لنتائج وخيمة ، ما من شخص عاقل يمكنه أن يصدق ذلك ، و يقول بلاك لقد أصبت بالدهشة كيف لمثقفين أن يصدقوا بسهولة هذه الحيل الدعائية .‏

و أكد بلاك ما ورد في رسالته بأنه يدعو الله بأن يستمر الجيش السوري في شهامته الاستثنائية في الحرب ضد الإرهابيين « الشهامة الاستثنائية « يذكرني هذا بالسير والتر سكوت « إيفانو « قال الصحفي قسطنطينو جيولدو ، و أضاف سائلاً هل ما يزال هناك احترام للعدو ؟‏

يجيب بلاك ، لقد أخطأت الإشارة إلى سورية بأنها « العدو « لم يعلن الكونغرس أبداً أن سورية عدونا ، سورية دولة علمانية و كانت منذ أمد طويل كذلك وهي حمت المسيحيين و الأقليات الأخرى و الدستور السوري يضمن الحرية الدينية الكاملة للجميع و في خضم الحرب الدائرة نصبت سورية تمثالاً برونزياً للسيد المسيح من أروع التماثيل على وجه الأرض والمرأة في سورية تتمتع بحرية كاملة من الدراسة إلى السفر إلى ممارسة العبادة و تلبس كما يحلو لها و سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي أجرت انتخابات حرة و نزيهة و الرئيس السوري بشار الأسد يحظى بدعم شعبي منقطع النظير ، و أنا أعتبر العدو هو الإرهابيين من تنظيم القاعدة ، داعش و الجبهة الإسلامية و حتى الجيش السوري الحر الذي يجري تدريبه لإقامة نظام دمى عميل ليحكم الشعب السوري ، وقد اشتهرت هذه الجماعات بوحشيتها من قتل و قطع للرؤوس و التفجيرات الانتحارية لمدارس الأطفال و صلب و رجم و اغتصاب و بيع للنساء في سوق النخاسة و شراء الرجال المثيرين للاشمئزاز الأطفال الصغار من أجل المتعة هؤلاء الرجال هم أعداء بلدي وأنا أحتقرهم قال بلاك.‏

و في سؤال أخير عن سبل حل الأزمة السورية ، مع الأخذ بعين الاعتبار دور روسيا و إيران ؟‏

قال بلاك سورية هي الحصن الأكثر فعالية ضد داعش و إذا ما سيطر الإرهابيون على دمشق فإن ذلك سيؤدي إلى‏

زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها و من المحتمل تداعي و انهيار لبنان و الأردن في غضون أسابيع و أعتقد أنه تربط الولايات المتحدة و روسيا و إيران مصالح مشتركة في دحر كل الإرهابيين ومنعهم من مهاجمة سورية و أعتقد أن حل الأزمة السورية سيكون على الشكل التالي :‏

يجب أن تسحب الولايات المتحدة الأميركية كل التمويل و الدعم المقدم لتدريب الإرهابيين و الذي يتم الآن من قبل تركيا و السعودية و الأردن و قطر ، و يحب على الولايات المتحدة إنشاء اتصال عسكري سري مع الدولة السورية من أجل تنسيق الضربات الجوية من خلال الجيش العربي السوري و على الولايات المتحدة بالتعاون مع روسيا طلب الإذن للسماح بتحليق طائراتنا بشكل شرعي لدخول المجال الجوي السوري لا سيما أنه يمكن الوصول إلى جميع أنحاء سورية مباشرة عن طريق البحر المتوسط وهذا يقضي على الحاجة للحصول على إذن للتحليق من تركيا هذه الدولة المتحالفة و بكل هدوء مع داعش و جبهة النصرة و المنظمات الإرهابية الأخرى ، و يجب على الولايات المتحدة تنظيم حملة قصف واسعة النطاق و بلا هوادة لقطع حركة مرور الناقلات و دخول أو مغادرة داعش للرقة ، و يجب علينا إسقاط مناشير تدعو المدنيين إلى إخلاء المدينة سيراً على الأقدام لا سيما أن الرقة أصبحت بيتاً للرعب ، لذلك يجب أن يكون هناك قصف شامل للمدينة و ينبغي على الولايات المتحدة و روسيا توفير الأقمار الصناعية و الالكترونية و تقديم المعلومات الاستخباراتية للقوات السورية و العراقية و عليها إعادة فتح السفارة السورية و إغلاق مقر البعثة التي يستخدمها المتمردون السوريون للحصول على الأسلحة الأميركية و على تعليمات ال CIA ، وعلى الولايات المتحدة أيضاً إنهاء جميع الإجراءات العدائية ضد سورية بما في ذلك الدعائية منها و ضمان بقاء سورية و الذي هو أمر جوهري لدحر الإرهابيين في الشرق الأوسط .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية